وول ستريت جورنال: أبوظبي تبحث مع تل أبيب شراء معدات دفاعية إسرائيلية متقدمة
قالت صحيفة أمريكية، إن الإمارات و"إسرائيل" تناقشان سبلاً جديدة لحماية الإمارات من الهجمات الحوثية التي تكثفت في الشهر الأخير.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت، أن الجانبين ناقشا سبل الحماية من الهجمات، وضمن ذلك شراء معدات دفاعية إسرائيلية متقدّمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "ليس من المتوقع أن تعرض (إسرائيل) على الإمارات نظام القبة الحديدية"، الذي يمثل "جوهرة تاج دفاعاتها الجوية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات "رحبت سرا بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، وراح ضحيتها ثلاثة أشخاص في الأسابيع الأخيرة".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك اتفاق قريب بشأن تركيب دفاعات جوية إسرائيلية في الإمارات، وفقا للصحيفة.
وأكدت أنه "ليس من المتوقع أن تعرض إسرائيل على الإمارات بيع جوهرة تاج دفاعاتها الجوية المتمثل بنظام القبة الحديدية".
ونقلت الصحيفة عن "يوئيل جوزانسكي"، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، زميل الأبحاث الحالي في معهد دراسات الأمن القومي، القول إن "الإمارات سبق وأن طلبت شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، لكن طلبها قوبل بالرفض".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين ومحللين أكدوا أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على أبوظبي في 17 يناير/كانون الثاني، حفز التعاون الأمني بين الإمارات وإسرائيل.
بعد هذا الهجوم، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" رسالة إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" أكد فيها أن بلاده ملتزمة بالعمل عن كثب مع الدولة الخليجية ضد التهديدات الإقليمية المشتركة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شن الحوثيون هجوما آخر على الإمارات، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتزوج" إلى أبوظبي.
ويؤكد "يوئيل جوزانسكي" أن "هناك ما يشير إلى أن تصريحات بينيت وزيارة هرتزوج للإمارات، قد تكون بداية لحصول تغيير في الموقف" من بيع أنظمة الدفاع الجوي.
ويشير "جوزانسكي" إلى أنه من غير المرجح أن تزود إسرائيل الإماراتيين بنظام القبة الحديدية، لكنها يمكن أن تعرض عليهم أجزاء أخرى، مثل الرادارات.
وبينت "وول ستريت جورنال" أن كل من السلطات الإسرائيلية والإماراتية امتنعتا عن التعليق.
وتبنى الحوثيون ثلاث هجمات استهدفت الإمارات في يناير/كانون الثاني، بينها هجوم في السابع عشر منه، نفذ بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ وأوقع ثلاثة قتلى في أبوظبي.
كما تبنى الحوثيون هجمات صاروخية تم اعتراضها في أجواء الإمارات في 24 يناير/كانون الثاني و31 منه.
وإزاء تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة نشر بارجة ومقاتلات في أبوظبي لمساعدة الدولة الإماراتية.
والخميس الماضي، تبنت جماعة "ألوية الوعد الحق" التي يُعتقد أنها مرتبطة بميليشيات عراقية مقربة من إيران، شن هجمات في الإمارات بواسطة طائرات مسيرة ما أثار المخاوف من تصعيد التوترات القائمة.
وأكدت هذه الجماعة أنها هاجمت العاصمة أبوظبي بأربع طائرات مسيرة، انطلقت من العراق.