أكثر من 70 مؤسسة وهيئة دولية يعلنون 2022 "عام مقاومة التطبيع"
أعلن ناشطون مناهضون للتطبيع ومناصرون للقضية الفلسطينية منضمون تحت تنسيقية "مقاومة الصهيونية والتطبيع"، عن تسمية العام 2022 بـ "عام مقاومة التطبيع".
جاء ذلك في ختام ملتقى عقدته التنسيقية عبر منصة "زوم"، من مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان "نقاوم الكيان ونحمي الأوطان"، مساء السبت، بمشاركة ما يزيد عن 70 هيئة ومؤسسة دولية ضد التطبيع، ممثلين عن أكثر من 30 دولة عبر العالم.
وقال المنسق العام للتنسيقية، أحمد ويحمان، إنّ "المؤتمر جاء في الذكرى الأولى لتأسيس التنسيقية العليا لمقاومة الصهيونية والتطبيع؛ وهو ائتلاف يضم الهيئات والمنظمات المناهضة للصهيونية حول العالم".
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "قدس برس" "أن هذه الفعاليات تدخل في سياق مواجهة تسونامي التطبيع مع العدو الصهيوني في الفترة الأخيرة".
وعن الدعوة لتسمية العام 2022 بـ "عام مقاومة التطبيع، قال ويحمان: "تعني هذه التسمية بداية العد العكسي لنهاية وزوال الكيان الصهيوني الغاصب، وبانتهاء الكيان ينتهي التطبيع وينتفي أصله"، مؤكداً "بزوال الكيان الصهيوني تتحرر الأمة كلها ويرتاح العالم من الدسائس والحروب".
وأشار إلى أنّ الأمة كلها معنية بمسألة مقاومة التطبيع مع الاحتلال، وليست فلسطين وحدها، من تعاني من هذا الكيان السرطاني الذي زرعه الاستعمار وشركاته الاحتكارية لاستنزاف ونهب مقدراتنا".
وخلال المؤتمر، الذي اختتم مساء أمس السبت، تحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من القدس عن "أهمية الدور المناط بالأمة وأحرار العالم لنبذ الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الثابت المرابط".
وفي كلمته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، إنّ "ما يقوم به المطبعون والمنسقون من خطوات هرولةٍ ما هي إلا سحابة صيف تنقشع عن قريب، وسينكشف هؤلاء، والحق هو الدائم بمشيئة الله".
وأكد الشيخ صبري - الذي حاز على لقب "أمين المنبر" - "أنّ الاحتلال إلى زوال، ويزول معه أولئك المطبعون والمنسقون".
وشدد على أن "الحق هو القوة الإيمانية، وصاحب الحق موقفه يبقى قويًا ويبقى قائمًا، لأنه موقفه مستمد من إرادة الله تعالى، ولأن الثبات هو الأصل، والهرولة والتطبيع أمور عارضة وزائلة".
وقال نائب المنسق العام لتنسيقية مقاومة الصهيونية والتطبيع، أحمد الشيبة النعيمي: "إنّ الهدف من إنشاء هذه التنسيقية هو توحيد أبناء الأمة على البر الذي يتمثل في مناهضة التطبيع حول العالم".
وأضاف النعيمي - الذي يشغل منصب رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع - "إننا في التنسيقية حريصون على توحيد الجهود لإفشال خطط الاحتلال العنصري الفاشي الذي يستهدف أمن أوطاننا وتفريق وحدتنا".
وبيّن أن "ادعاءات المطبعين، بأنهم يطبعون من أجل فلسطين زائف.. والعام الفائت كان كفيلاً لكشفهم على حقيقتهم، فهم سلموا أوطاننا وفتحوها أبوابًا مشرعة للكيان الصهيوني ليعيث فيها فسادًا"، وفق قوله.
بدوره، قال المفكر الفرنسي المغربي الأصل من أصول يهودية يعقوب كوهين، إن "نظام الأبار تهايد هو في جينات النظام الصهيوني، فهو لم يتطور فقط في الفترة الأخيرة بل هو فكر يحملونه منذ نشأتهم".
وأضاف أنّ "النظام الصهيوني قائم على الجرائم والعنف ضد الإنسانية، مثل الهدم وسرقة المنازل والعقارات، وأيدولوجيا الكيان الصهيوني قائمة على العنف والكراهية، فمن المستحيل التعايش معها".
يذكر أنّ "تنسيقية مقاومة الصهيونية والتطبيع" (مستقلة)، أُسست في عام 2021، وتُعنى بمناهضة الصهيونية ومشاريعها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بكافة السبل السلمية، وفقا للبيان التأسيسي.
وضمت الهيئة في عضويتها، ناشطين من المغرب والجزائر وفلسطين ولبنان والسنغال وتونس وسوريا وغانا والإمارات والبحرين وماليزيا وبريطانيا والعراق وكوت ديفوار والكويت وموريتانيا والسودان وإندونيسيا وليبيا والأردن، وفق البيان.
وخلال 2020، وقعت أربعة دول عربية اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلية بوساطة أمريكية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وسط رفض فلسطيني وعربي واسع.