لاجئون أفغان يعلقون احتجاجاتهم بالإمارات بعد وعودات بتحسين ظروفهم
علق لاجئون أفغان احتجاجات قاموا بها في الإمارات اعتراضاً على الأوضاع التي يعيشونها في مركز إيواء، بعد أيام من محادثات جرت بين مسؤولين في الولايات المتحدة ودول الخليج.
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء، أن الاحتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي بين صفوف آلاف الأفغان بشأن ما وصفوه بظروف شبيهة بالسجن داخل مركز في أبوظبي، حيث احتجزوا منذ إجلائهم من أفغانستان هذا الصيف.
ونقلت الصحيفة عن لاجئين قولهم إنهم وافقوا على تعليق الاحتجاجات مقابل وعود من الولايات المتحدة والسلطات الإماراتية لتحسين الظروف داخل المركز، في غضون أسبوعين.
وشمل ذلك، وفق الصحيفة، تعهدات أمريكية بتسريع الإجراءات الورقية واستئناف رحلات الإجلاء إلى الولايات المتحدة للأفغان مع الوثائق المكتملة.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الاحتجاجات تعكس إحباطاً واسع النطاق من فترات انتظار الهجرة الطويلة بين اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في الإمارات.
وبينت أن الولايات المتحدة مسؤولة عن معالجة قضايا الهجرة، لكن الإماراتيين يديرون المنشأة.
وقال اللاجئون في بيان: "إذا تم تجاوز الجدول الزمني، ستستأنف تجمعات اللاجئين الأفغان ومظاهراتهم لرفع أصواتهم للعالم من أجل العدالة".
كما أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان له، أن موظفي السفارة الأمريكية في أبوظبي يعقدون اجتماعات منتظمة مع الأفغان في الإمارات لتقديم الخدمات الإنسانية، وهم ملتزمون بمواصلة القيام بذلك.
وطالب عدد من اللاجئين برفع القيود الصارمة عن الحركة داخل المخيم، التي تم وضعها رسمياً لمنع انتشار فيروس كورونا، فضلاً عن وجوب تحسين جودة الطعام الذي يقولون إنه يتم تقديمه في أكياس بلاستيكية وغالباً ما يتسبب في تسمم غذائي.
ويضم المركز المؤقت في أبوظبي، الذي يعتبر طريقاً للعبور إلى الولايات المتحدة، حوالي 10000 أفغاني منذ ما يقرب من ستة أشهر.
وقبل انهيار حكومة كابل بعد سيطرة طالبان على الحكم في منتصف أغسطس الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إنه تم تقليص أوقات الانتظار من عدة سنوات إلى ما يقرب من تسعة أشهر.
وأُجلي آلاف الأفغان العام الماضي إلى الإمارات لصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وسط الانسحاب الفوضوي من أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى السلطة.