سيناريو "المبحوح" يتكرر .. مقتل مستثمر تركي على يد عصابة دولية في دبي

سيناريو "المبحوح" يتكرر .. مقتل مستثمر تركي على يد عصابة دولية في دبي

في حادثة تعيد إلى الأذهان مشهد اغتيال القيادي الفلسطيني في حركة حماس محمود المبحوح على يد مجموعة من الموساد الإسرائيلي في يناير 2011 بدبي، تعرض مستثمر تركي لعملية اغتيال على يد عصابة دولية، نجحت بالفرار خارج البلاد بعد تنفيذ العملية.

وبحسب الصحف المحلية، كشف القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، تفاصيل جريمة قتل، راح ضحيتها مستثمر عقاري، يحمل الجنسية التركية، مبيناً أن رصاصات عدة أطلقت على رأسه، أثناء وجوده داخل سيارته، في أحد مواقف المركبات، بمنطقة المارينا.

وقال المزينة إن الجريمة حدثت في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، حينما كمن مجموعة من المجرمين للمجني عليه، وأطلقوا سبع رصاصات على رأسه، إضافة إلى طلقتين من مسدسين أحدهما روسي الصنع والآخر نمساوي، ثم فروا هاربين، لافتاً إلى تحديد هويات المشتبه فيهم بالجريمة.

وذكر مصدر أمني، لـ«الإمارات اليوم»، أن مدبر الواقعة مقيم خارج الدولة، وهو على خلاف مسبق مع المجني عليه، إذ كان يتهمه بتدبير واقعة قتل، لافتاً إلى أن فرق التحقيق توصلت إلى معلومات كاملة حول القضية، إلا أن تأخر وصول البلاغ كان سبباً في هروب المتهمين إلى الخارج.

وتفصيلاً، ذكر المزينة أن التحقيقات أثبتت أن المتهمين كانوا يخططون للعملية، وأنهم رصدوا تحركات المجني عليه، وهو تركي من أصول إيرانية، وشارك بعضهم في إعداد سيناريو جريمة القتل، لكنهم غادروا الدولة قبل تنفيذها، حتى لا تتمكن الأجهزة المعنية من تعقبهم، أو رصد تحركاتهم، خصوصاً في ظل استخدامهم سيارات مستأجرة.

وأكد أن شرطة دبي حددت هويات المتهمين جميعاً، مبيناً أن أحدهم يحمل الجنسية الإيرانية، فيما البقية كنديون من أصول كولومبية وهندية، لافتاً إلى أن شرطة دبي أعدت ملفاً كاملاً بالأدلة، مدعوماً بالصور والوثائق، تمهيداً لتسليمه إلى السلطات الكندية، من خلال وزارة الداخلية الإماراتية.

وقال المزينة إن السلطات الإماراتية لن تسكت عن الجريمة، بغض النظر عن الدوافع الكامنة وراء ارتكابها، لافتاً إلى سعيها الحثيث لتقديم المتهمين للعدالة.

إلى ذلك، قال مصدر أمني إن منفذي الجريمة من أرباب السوابق الخطرين في بلادهم، وإنهم أعدوا خطة الهروب قبل تنفيذهم جريمة قتل المجني عليه، لافتاً إلى أن شرطة دبي حددت هوياتهم خلال فترة قصيرة، وكان ممكناً ضبطهم، لولا تأخر الإبلاغ عن الجريمة.

وأوضح أن المجرمين كمنوا للمتهم في موقف بناية بمنطقة المارينا، مرجحاً استخدامهم مسدسات مزودة بكاتم صوت، «إذ لم ينتبه أحد إلى الجريمة، إلى أن نزل أحد حراس المبنى إلى الموقف، وعثر على المجني عليه غارقاً في دمائه داخل المركبة».

الكاتب