غباش على خطى العتيبة: علينا أن نعمل مع روسيا لمواجهة الإسلام المتطرف

غباش على خطى العتيبة: علينا أن نعمل مع روسيا لمواجهة الإسلام المتطرف

يبدو أن السفير الإماراتي في روسيا عمر سيف غباش قد قرر السير على نهج زميله يوسف العتيبة سفير الدولة في واشنطن، من خلال إطلاق تصريحات مثيرة للجدل حول طبيعة التعامل مع ما يوصف بالتيارات الإسلامية المتطرفة.

وقال غباش في معرض مداخلته في منتدى الإعلام العربي المقام في دبي: ""العالم العربي بحاجة إلى إعادة تحديد موقع السلطة الدينية، وحدود سيطرتها على الشباب، خصوصاً مع التغييرات التي حصلت خلال السنوات الماضية"

وتطرق غباش إلى الدور الذي تلعبه روسيا في الأزمة السورية، معتبراً أن موسكو تضطلع بدور رئيس في الأزمة السورية، بصرف النظر عن خلاف دول المنطقة معها في كيفية حل الأزمة.

وذكر أنه يتعين استمرار الحوار مع روسيا لتقريب وجهات النظر معها، مشيراً إلى أن الدول العربية تتفهم تماماً المصالح الروسية في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة السورية.

وتابع «إن الإمارات ودول المنطقة تنظر إلى «داعش» والإسلام المتطرف باعتباره يشكل خطراً حقيقياً، وبالتالي فإنه عندما يؤكد الروس أن هدفهم الرئيس في سوريا يكمن في توجيه ضربات ضد الإسلام الراديكالي متمثلاً في داعش والنصرة وغيرهما فإننا نحملهم صدق نياتهم، لأن هناك ربطاً بين الإرهاب المنتشر في الشرق الأوسط والقوقاز، ونحن نتفهم ذلك».

وأكد غباش أنه كلما تضاعف عدد الجهات والدول التي تهاجم داعش كان ذلك أفضل من أجل عالم أفضل يخلو من الشر ويرتكز إلى مبادئ إنسانية أكثر تسامحاً وعدلاً.

وأشار إلى أهمية تعامل دول المنطقة مع روسيا والتقارب والتفاعل معها وشرح وجهات نظر دول المنطقة للقادة الروس من أجل إزالة «سوء الفهم السياسي» بين الجانبين، بما ينعكس إيجابياً في حل الأزمة السورية وقضايا أخرى في المنطقة.

وتكاد هذه التصريحات لغباش تتطابق مع تصريحات العتيبة التي يطلقها من حين لآخر، كان آخرها ما قاله  في ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الأمريكي أكد فيه أن الحل للوضع في سوريا هو "سوريا جديدة علمانية وديمقراطية".

وأضاف أن كلمة "علمانية هي الكلمة الفاعلة الرئيسية وما نريد تجنبه هو الجماعات الإسلامية، فعلى طرف هناك الإخوان المسلمون وعلى الطرف الآخر تنظيم الدولة وجبهة النصرة، إننا لا نريد هذه الجماعات أن تسيطر على النظام السياسي أو تستغله". 

وتكشف تصريحات السفيرين عن الوجه الحقيقي لما تبحث عنه حكومة الإمارات في الساحة السورية، ألا وهو إقصاء القوى الإسلامية من المشهد بغض النظر عن كونها قوى معتدلة أو متطرفة.

الكاتب