سفير الإمارات في أمريكا: ندعم زيادة إنتاج النفط
أعلنت الإمارات، الأربعاء، أنها تدعم زيادة إنتاج النفط الخام وستشجع دول منظمة "أوبك" على النظر في مستويات إنتاج أعلى.
وقال السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "ندعم زيادة الإنتاج وسنشجع أوبك على النظر في مستويات إنتاج أعلى".
وأضاف العتيبة: "لطالما كانت دولة الإمارات مورداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة للأسواق العالمية لأكثر من 50 عاماً، وتؤمن بأن الاستقرار في أسواق الطاقة أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي".
ولم يصدر أي إعلان رسمي من وزارة الطاقة الإماراتية بشأن تصريحات العتيبة، لكن الإمارات التزمت، الأسبوع الماضي، بنفس مستويات إنتاج النفط مع بقية دول مجموعة "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا حسب اتفاق المجموعة.
وكانت الدول المنضوية تحت "أوبك+" اتفقت، منتصف العام 2020، على تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يومياً، أو حوالي 10% من الإنتاج العالمي.
واتفقت الدول على أن تعاود ضخ تلك الكميات المقلصة تدريجياً خلال الفترة الممتدة حتى نهاية أبريل 2022، قبل أن يتم تمديد الاتفاق إلى ديسمبر من العام الجاري.
وكان قد ثار خلاف علني بين السعودية والإمارات منتصف العام 2021، خلال السعي لتمديد الاتفاق إلى ديسمبر 2022، حيث رفضت أبوظبي، آنذاك، فكرة تمديد الاتفاق وكانت ترى تسريع وتيرة زيادة الإنتاج.
ودفع الخلاف مجموعة "أوبك+" لتعطيل محادثاتها بشأن زيادة الإنتاج، قبل أن تتوصل السعودية والإمارات إلى حل وسط بشأن اتفاق إنتاج النفط الخام، يقضي بتحديد مستوى إنتاج مرجعي أعلى للإمارات.
وتحتل الإمارات المركز السادس في قائمة الدول الأعلى إنتاجاً للنفط، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 4 ملايين برميل تقريباً.
وسبق تصريحات السفير العتيبة، حديث وسائل إعلام غربية، بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السعودية والإمارات رفضتا طلبات أمريكية لزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره بالسوق العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكدت السعودية، أكثر من مرة، تمسكها باتفاق "أوبك+" بشأن تقنين إنتاج النفط، وتهدف من ذلك لمنع انهيار أسعاره مثلما حدث إبان أزمة جائحة كورونا عندما وصل سعر البرميل إلى سالب 37 دولار.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 30% منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ووصلت ذروتها إلى 140 دولاراً للبرميل يوم الاثنين الماضي لأول مرة منذ 2008.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، فرض حظر على واردات الطاقة الروسية بما يشمل النفط والغاز، معززاً حملة ضغوط على موسكو رداً على غزو أوكرانيا.