الائتلاف الوطني السوري يستنكر زيارة الأسد للإمارات ويعتبرها "استخفافاً بدماء مليون شهيد"
اعتبر الائتلاف الوطني السوري استقبال الإمارات لـ"مجرم الحرب بشار الأسد سابقة خطيرة وخروجاً عن قرارات الجامعة العربية، وخرقاً للعقوبات الدولية، ومكافأة له على جرائمه، واستخفافاً بدماء مليون شهيد سوري"، وفق بيان أصدره الائتلاف، اليوم السبت.
وأضاف "تتزامن الزيارة التي قام بها مجرم الحرب بشار اليوم مع ذكرى انطلاق الثورة السورية ومع ذكرى قتل نظام الأسد لأول شهيد فيها".
واعتبر الائتلاف ذلك بأنه "يزيد في عدم تقدير إرادة الشعب السوري، ولا تضحياته الغالية على مدى إحدى عشرة سنة ماضية في صراعه مع النظام المجرم ورعاته، ولم نكن ننتظر من أي دولة شقيقة احتضان هذا المجرم أو إعادة تدويره".
وطالب الائتلاف "بتصحيح موقفها والالتزام بالموقف العربي والدولي العام في عزل هذا النظام المجرم وعدم التطبيع معه أو الانجرار إلى إعادة تدويره".
وشدد الائتلاف على أن "استقبال المجرم بشار خطيئة فادحة لا بد من استدراكها".
وقال إن "القبول بالمجرم هو قبول بإجرامه، وهو الذي هجّر نصف هذا الشعب الأبي ودمر بلاده وفتح الحدود لكل المليشيات الإرهابية، لا سيما مليشيات إيران، التي وصلت نيرانها إلى الإمارات نفسها، من خلال الاستهداف الصاروخي المتكرر لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام إيران".
وأشار البيان إلى دعم الإمارات للشعب السوري، مؤكداً أن أبوظبي "كانت لها مواقف مشرفة في المحافل الدولية في دعمه، وفي إدانة النظام المجرم".
وطالب الائتلاف الإمارات "بالعودة إلى مواقفها الأصيلة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المحقة والابتعاد عن نظام الشر: نظام بشار الأسد، وعن محور الشر: محور نظام الملالي".
والجمعة، التقى ولي عهدأبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" رئيس النظام السوري، في أول زيارة لـ"للأسد" إلى دولة عربية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وهذه هي الزيارة الأحدث في سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تشير إلى تحول جار في الشرق الأوسط مع سعي العديد من الدول العربية إلى إحياء العلاقات مع "الأسد".
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الإماراتي، العاصمة دمشق، في زيارة لأرفع مسؤول إماراتي لسوريا، منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 10 سنوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، هاتفيا مع "الأسد"، التطورات في سوريا والشرق الأوسط.
وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم "الأسد" إلى جانب روسيا.