الحكومة البريطانية تنتقد لقاء منصور بن زايد مالك مانشستر سيتي برئيس النظام السوري في الإمارات
تعرض نائب رئيس الوزراء، ومالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الشيخ منصور بن زايد، لانتقادات من الحكومة البريطانية ونواب في البرلمان لاجتماعه مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفق وسائل إعلام.
ونقلت مجلة "ذا أثليتيك" الرياضية عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن "المملكة المتحدة تعتقد اعتقادا راسخا بأنه - في غياب تغيير في سلوك النظام السوري - فإن تعزيز العلاقات (مع النظام) يقوض احتمال تحقيق سلام دائم وشامل في سوريا".
وزار الأسد أبوظبي، هذا الأسبوع في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل 11 عاما.
وساعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسد في ذلك الصراع وقدم دعما عسكريا للحكومة السورية أدانته الأمم المتحدة.
وتأتي زيارة الأسد إلى أبوظبي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي، في وقت تواصل القوات الروسية غزوها لأوكرانيا منذ 24 فبراير.
ونقل الموقع عن النائب العمالي البريطاني، كريس براينت، قوله إن "هناك شكل من أشكال القتل الهمجي المستمر الذي يجري في سوريا، ويديره الأسد، والآن يفعل بوتين الشيء نفسه بالضبط في حرب عدوانية همجية ضد أوكرانيا البريئة ذات السيادة"، مضيفا "وبعض الناس يريدون مقابلة الأولاد المتنمرين".
وتساءل براينت أيضا عما إذا كان منصور "شخصا لائقا ومناسبا لامتلاك ناد لكرة القدم".
وسبق أن وجهت اتهامات مماثلة إلى مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، الملياردي الروسي، رومان أبراموفيتش، قبل معاقبته وإعلان نيته بيع النادي.
وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان) ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في شباط 2012 تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام2011 ، ما جرّ البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.
ودعمت دول الخليج، بينها الإمارات حليفة الولايات المتحدة في المنطقة، المعارضة السورية بأطيافها المختلفة في حراكها ضد نظام الرئيس الأسد.لكن في نهاية عام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.
وفي نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".