بلومبرج: محادثات الإمارات وإسرائيل بشرم الشيخ ركزت على مفاوضات الإتفاق النووي الإيراني

 أفادت مصادر مطلعة، بأن محادثات الإمارات وإسرائيل خلال القمة الثلاثية المصغرة، التي عقدت في شرم الشيخ، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينت"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ركزت على المفاوضات غير المباشرة لإحياء الإتفاق النووي، الجارية في فيينا بين واشنطن وطهران.

وتعارض الإمارات وإسرائيل إحياء الاتفاق النووي، مقابل تخفيف العقوبات على إيران، بذريعة أن الاتفاق فشل في معالجة مخاوفهما بشأن قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية أو وقف الدعم التي تقدمه طهران لمليشياتها في المنطقة، والتي من بينها "حزب الله" اللبناني، وجماعة الحوثي فى اليمن.

واستهدف الحوثيون، الذين يقاتلون تحالفا تقوده السعودية منذ 2015، الإمارات هذا العام، بمسيرات متفجرة وصواريخ باليستية، كما استهدفوا أيضا منشآت عسكرية ونفطية سعودية. 

والإثنين، حثت السعودية، التي تواجه ضغوطا لضخ مزيد من الخام لتهدئة الأسعار، حلفاءها الغربيين على المساعدة في إحباط الضربات لمنع تعطل إمدادات النفط.

وتضغط الإمارات وإسرائيل - اللتان أقامتا علاقات دبلوماسية فقط في عام 2020 - على الولايات المتحدة لصياغة استراتيجية أمنية في حالة إحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك تعزيز الدفاع الصاروخي وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وفي وقت سابق، نقلت القناة (12) العبرية، أن "بينيت" طرح على "بن زايد" و"السيسي" تحالفا إقليميا ضد إيران، كما أعرب عن مخاوف إسرائيل من تصعيد في الضفة وغزة، خلال رمضان.

تأتي تلك القمة التاريخية من قبل الدول الثلاثة الحليفة لأمريكا في شرم الشيخ، بالتزامن مع احتمال وشيك لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، ما يثير مخاوف الإمارات وإسرائيل بشأن تعزيز عدوهما المشترك إيران لقوته فى منطقة الشرق الأوسط، كما يأتي في الوقت الذي أدت فيه الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن المصادر المذكورة قولها، إن كانت مصر معينة بالدرجة الأولي خلال المحادثات بالأمن الغذائي. 

في غضون ذلك ، بدأت مصر ، أكبر مستورد للقمح في العالم ، محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حصولها على دعم محتمل في وقت تضغط فيه تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا عليها اقتصاديا.

تستورد القاهرة معظم قمحها من روسيا وأوكرانيا ، باستخدام هذه الإمدادات كحجر زاوية لبرنامج الدعم الذي يوفر الخبز بأسعار مخفضة لنحو 70 مليون شخص. في الماضي القريب، أثار ارتفاع أسعار الخبز احتجاجات متواصلة في الشوارع.