السعادة في الإمارات .. حساب تويتر لا أكثر
تواصل أجهزة الإعلام المقربة من الحكومة الإماراتية حملاتها لمحاولة تجميل الصورة القاتمة للأوضاع الإنسانية في الدولة، لتحتفي هذه المرة بإطلاق الدولة لحساب "الإمارات السعيدة"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
يأتي ذلك على الرغم أن مثل هذه المحاولات لن تسعد المواطنين الذين يعانون من أعباء اقتصادية كبيرة جدا، ولن يفك أسر معتقلين ظلما في سجون أمن الدولة، وما هو إلا إعلانات وإجراءات شكلية لن تقدم ولن تؤخر في سياق السعادة الحقيقية للدولة.
وفي هذا السياق قالت صحيفة الخليج إن الإمارات أطلقت حساباً جديداً لها على «تويتر»، تحت عنوان «الإمارات السعيدة»، لتسليط الضوء على أبرز مبادرات ومشاريع السعادة والإيجابية، حيث تؤمن حكومة الدولة أن تحقيق السعادة هو هدف إنساني أساسي، ومطمح للشعوب كافة، وأنها تمثل نهجاً شاملاً تجاه التنمية والرفاه، وهى السبيل نحو عالم أفضل.
وبحسب الصحيفة، وفي أول تغريدة لها على الحساب الجديد، قالت الإمارات السعيدة عبر توتير أمس: لنستحضر باقة من القيم الإيجابية التي تذكرنا بالقوة الكامنة بداخلنا والتي يمكنها أن تذلل المستحيل وتستقطب معاني البهجة والفرح.
وقالت الصحيفة إن الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية للدولة، جاء فيه أن السعادة تعد الغاية الأسمى لعمل حكومة الإمارات، التي تلتزم على الدوام من خلال سياستها العليا وخطط ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية، على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم، ما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم.
وقال الميثاق: تعمل حكومة الإمارات على قياس السعادة، وتحرص على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة الشاملة والمستدامة بما يحقق سعادة ورفاه الأجيال الحالية والقادمة، كما تعمل على ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في الدولة، بما يتناسب مع طموحات مجتمع دولة الإمارات وتطلعاته وعاداته وثقافته، بالتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة.