انتقادات وإدانات واسعة لمشاركة الإمارات والبحرين والمغرب ومصر بقمة النقب في "إسرائيل"
اجتاح منصات وسائل التواصل الاجتماعي، الإثنين، رفض واسع وغضب إثر مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب في قمّة النقب التي دعت إليها إسرائيل.
وتداول نشطاء فلسطينيون وعرب عدداً من الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية للترويج للقمّة على أنها قمة لحفظ السلام في الشرق الأوسط، معبرين عن رفضهم لها.
وكتب المعلق الرياضي الشهير الجزائري حفيظ دراجي عبر صفحته على “تويتر”: “صحيفة يديعوت أحرنوت تحتفي هذا الصباح بوزراء خارجية أربع دول عربية سيأتون في آن واحد إلى الأراضي المحتلة لحضور قمة النقب والتآمر على فلسطين والأمة الإسلامية.. اجتماع النقب المحتل يشبه اجتماع قبائل قريش للتآمر على رسول الله”.
في حين أشار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر زعاترة إلى انعدام إمكانية إقامة سلام حقيقي مع احتلال لا يزال يمارس غطرسته على الأرض، لافتاً إلى تصديق الحكومة الإسرائيلية أمس على إقامة 5 بلدات في النقب، 4 لليهود واحدة للبدو الفلسطينيين.
وتابع زعاترة “سقوط رسمي عربي لم يعرفه تاريخ الصراع”.
من جانبه، قال حسام الغمري، رئيس تحرير قناة الشرق المصرية، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لقبر ديفيد بن غوريون، أول رئيس لدولة الاحتلال، ووضع أكاليل الزهور لم يعد حلماً أو كابوساً يمكن الاستفاقة منه، بل هو حقيقية مثبتة تؤكد بالفعل ضياع ما يسمى “الوحدة العربية”، محذراً مما قد تحمله الأيام القادمة.
أما رئيس اتحاد طلبة جامعة الأزهر، أحمد البقري، فقد شارك رسماً كاريكاتيراً يمثل المشاركين في اجتماعات النقب وهم ملطخون بالدماء، في إشارة إلى الدماء الفلسطينية.
وشارك أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، محمد الشنقيطي، صورتين متوازيتين لشهداء عمليتي الخضيرة وبئر السبع، وأخرى للوزراء العرب المشاركين في القمة، معلقاً “طريقان لا يجتمعان، وخطّان متوازيان لا يلتقيان، المطبّعون يمارسون القبائح بحثاً عن تسوية، وشهداء يسوّون النتوءات القبيحة في حياتنا”.
كما رأى نشطاء أن القمة، التي وصفها البعض “بحلف النقب الصهيوني”، تمثل خيانة لأهالي النقب الذين يتعرضون يومياً لعمليات التهجير القسري عن أراضيهم.
كما استهجن الائتلاف الخليجي ضد التطبيع مشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية في قمة النقب، التي شهدت في المدّة الماضية عمليات تهجير قسري لفلسطينيي الداخل المحتل.