فايننشال تايمز: الإمارات اشترت حصة في الشركة الإسرائيلية المصنعة لبيجاسوس منذ 2019
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن شركة "مبادلة كابيتال" الإماراتية اشترت أسهما في الشركة المصنعة لبرنامج التجسس "بيجاسوس".
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته، الجمعة، إن "مبادلة كابيتال"، وهي واحدة من 10 مستثمرين في الأسهم الخاصة استثمرت في "إن إس أو جروب" المصنعة لبرنامج بيجاسوس منذ عام 2019، وهي الفترة التي تم فيها تتبع استخدام البرنامج لاختراق هواتف الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان وزوجة حاكم دبي السابقة.
وتعتبر "مبادلة كابيتال" وحدة من صندوق قيمته 243 مليار دولار ويترأسه ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، وهي واحدة من أكبر المستثمرين في الأسهم الخاصة.
وقالت الصحيفة إن التزام "مبادلة" بـ50 مليون يورو لشركة "نوفالبينا كابيتال"، وهي شركة أسهم خاصة ما يعني أن أموال الحكومة الإماراتية استخدمت لشراء شركة تصنيع برامج تجسس مهمة في إسرائيل وقبل أن توقع الدول الثلاث اتفاقية سلام في أغسطس/آب 2021.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد وضعت الشركة على القائمة السوداء العام الماضي، وقالت إنها زودت بالبرنامج التجسسي حكومات أجنبية استخدمته بطريقة خبيثة ضد مسؤولين وصحفيين ورجال أعمال وناشطين وأكاديميين وموظفين في سفارة.
وتواجه "بيجاسوس" قضية قانونية من ميتا (فيسبوك) وأنها استغلت مكامن ضعف "واتساب"، وقضية أخرى من شركة "أبل".
وجاء نصف الـ50 مليون يورو التي التزمت بها "مبادلة" لشركة "نوفالبينا" من الصندوق السيادي الذي يديره مالك نادي مانشستر سيتي، "خلدون المبارك"، وجاء النصف الثاني من مستثمرين خارجيين أدارت "مبادلة" أموالهم.
ورفضت "مبادلة كابيتال" و"إن إس أو" التعليق.
ووجدت محكمة بريطانية الشهر الماضي أن حاكم دبي سمح لعملاء "بيجاسوس" باستخدامه لاستهداف هواتف زوجته السابقة، الأميرة "هيا الحسين" ومحامية قضايا الطلاق البارونة "فيونا شاكلتون".
وكشف "سيتزن لاب" أن الناشط في حقوق الإنسان، "أحمد منصور" استهدف ببرنامج "بيجاسوس" عام 2016.
واستخدمت الحكومة الإسرائيلية نظام "إن أس أو" كوسيلة دبلوماسية وفتح العلاقات مع حكومات بما فيها دول الخليج، الإمارات والبحرين والسعودية.
وفي علامة حول رغبة الإمارات بالحصول على منفذ غير محدود إلى برنامج التجسس، عقدت أبوظبي اجتماعا في خريف 2021 حول إمكانية شراء الشركة بشكل كامل، ولم تتقدم المفاوضات أبعد من النقاشات الأولية.
وفي نفس الوقت، قررت الشركة إلغاء عقد مع الإمارات بسبب استخدام البرنامج ضد الأميرة ومحاميتها.
وقال مسؤول إسرائيلي: "بعنا التكنولوجيا لهذه الدول حتى نتمكن معا من مواجهة عدونا المشترك؛ إيران، وأي استخدام للبرنامج للتجسس على الصحفيين والأكاديميين هي مسؤولية الشركة التي استخدمته وليس إسرائيل".