الرئيس اليمني يشكل مجلساً رئاسياً موال للإمارات بصلاحيات كاملة ويطيح بمحسن الأحمر
أعلن الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، فجر الخميس، تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد سياسيا وعسكريا وأمنيا، على أن تنقل إليه كافة صلاحياته، كما أعفى نائبه "علي محسن الأحمر" من منصبه.
ويضم المجلس الرئاسي اليمني 7 أعضاء هم: "سلطان العرادة"، و"طارق صالح"، و"عبدالرحمن أبوزرعة"، و"عبدالله العليمي"، و"عثمان مجلي"، و"عيدروس الزبيدي"، و"فرج البحسني".
وأصدر "عبدربه" إعلانا رئاسيا يتضمن تعيين "رشاد محمد العليمي" رئيسا للمجلس القيادة الرئاسي، بحب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ" اليمنية.
وأضاف أن كل عضو في مجلس القيادة الرئاسي بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كما يلتزم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ المسؤولية الجماعية وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق فيما بينهم.
ونص الإعلان على أن يتولى المجلس الرئاسي التفاوض مع الحوثيين بشأن وقف إطلاق النار.
ويعد هذا القرار بمثابة أكبر ضربة لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)، لاسيما بعد الإطاحة بـ"علي محسن الأحمر" من منصب نائب الرئيس، وهو الذي كان مقربا من "الإصلاح"، علاوة على وجود شخصيات مقربة من الإمارات في المجلس الرئاسي الجديد، أبرزهم "عيدروس الزبيدي" و "طارق صالح".
وكانت تقارير قد ترددت عن خلافات حول مؤسسة الرئاسة تسببت بتأجيل الجلسة الختامية للمشاورات الجارية في العاصمة السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر قولها المجلس الانتقالي الجنوبي يضغط لتعيين نائبا ثانيا للرئيس من الموالين له وهو ما ترفضه أطراف أخرى.
وفي 29 مارس/ آذار الجاري، بدأت مشاورات بين أطراف يمنية عديدة، لـ "توحيد الصف ورأب الصدع ودعم الشرعية اليمنية"، من أجل التوصل لحلول لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو 7 سنوات، في ظل غياب جماعة الحوثي.
ومنذ أشهر يعاني اليمن أزمة اقتصادية حادة، دفعت "عبدربه منصور هادي" إلى طلب مساعدة عاجلة من دول الخليح، خلال بيان نشرته الرئاسة اليمنية، الثلاثاء الماضي.
وقد تجاوز سعر صرف الدولار الواحد الألف ريال في مناطق الحكومة، مقابل 215 ريالا قبل اندلاع الحرب عام 2015.