بينهم أبراموفيتش وجوتسيريف.. طائرات الأوليجارش الروس عالقة في دبي
أفادت صحيفة أمريكية، الأحد، بأن الطائرات الخاصة للروس المنتمين إلى الفئة المقربة من الرئيس "فلاديمير بوتين" (الأوليجارش) باتت عالقة في دبي على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا ونخبتها بسبب الحرب على أوكرانيا.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الأوليجارش سارعوا لإيجاد ملاذ لطائراتهم الخاصة في دبي، لكن بمجرد وصولها إلى هناك لم تعد قادرة على المغادرة.
وأضافت أن العقوبات الغربية استهدفت قطاع الطيران في موسكو وأثرت على الروس العاديين الذين يمتلكون طائرات أو يؤجرونها من مشغلي الطائرات الخاصة الأوروبية؛ لممارسة الضغط على "بوتين" لوقف الحرب.
وتعني هذه العقوبات إلى حد كبير أنه بمجرد أن ينقل مالكو الطائرات الروسية طائراتهم إلى دبي، لا يمكنهم نقلها إلى أي مكان آخر، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وفي السياق، قال محامون ومسؤولون تنفيذيون في الصناعة إن معظم الطائرات المملوكة للروس مؤمنة من قبل شركات في لندن وتديرها شركات أوروبية سيتعين عليها الآن إعادة التفكير في علاقتها التجارية مع الروس.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، أصبحت الإمارات ملجأ للأثرياء الروس، ونقلوا إليها طائراتهم ويخوتهم، لأنها لم تفرض عقوبات على موسكو.
وتصطف عشرات الطائرات الخاصة المملوكة للأثرياء الروس في مطار آل مكتوم في دبي، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في صناعة الطائرات وصور الأقمار الصناعية وبيانات من شركة أبحاث الطيران "WINGX".
وفي 4 مارس/آذار الماضي، نقل "رومان أبراموفيتش"، أشهر الأوليجارش الروس في العالم، طائرته (من طراز بوينج 787 دريملاينر)، التي تبلغ تكلفتها 250 مليون دولار، إلى دبي، وهو آخر موقع معروف لها، وفقًا لموقع التتبع "فلايت رادر 24".
كما كانت دبي آخر موقع تم رصد فيه طائرة "بومباردييه جلوبال 6500" المملوكة لرجل الأعمال الخاضع للعقوبات "ميخائيل جوتسيريف".
وتبلغ تكلفة وقوف الطائرات الخاصة في مطار آل مكتوم الدولي بدبي ما يقرب من 1000 دولار يوميًا.
وأعلنت شركة "بوينج" أنها لن تدعم أي طائرة مملوكة أو متصلة بالروس الخاضعين للعقوبات، ما يعني أن الولايات القضائية التي يتم فيها تسجيل الطائرات من المرجح أن تعتبر هذه الطائرات غير صالحة للاستعمال لأنها لا تحصل على دعم الشركة المصنعة.
وذكرت بعض سجلات الطائرات، مثل جزيرة مان في بريطانيا، أنها ألغت تسجيل الطائرات المرتبطة بالأوليجارش الروس، ما يعني أنه من المرجح أن يتم تسجيلها في مكان آخر قبل أن تتمكن من الطيران مرة أخرى.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد هددت بالسجن والغرامات "أي شخص في أي مكان، بما في ذلك داخل روسيا" إذا انتهك العقوبات المفروضة على الطائرات.