وسط مخاوف حول أمان وخصوصية التطبيق... "فوربس": مؤسس "تليغرام" الروسي يحصل على جنسية الإمارات
كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية، الجمعة، عن منح الإمارات جنسيتها لمؤسس تطبيق "تليغرام" الشهير، بافل دوروف، الذي يعيش في دبي منذ العام 2017.
وقالت "فوربس"، نقلاً عن مصدرين قريبين من الملياردير الروسي دوروف، إنه حصل على الجنسية الإماراتية في فبراير 2021.
وأشارت إلى أن دوروف يملك حالياً 4 جنسيات، وهي من روسيا، وجزر سانت كيتس ونيفيس، التي تقع بمنطقة البحر الكاريبي، وفرنسا، والإمارات.
وحسب المصدر ذاته فإن دوروف يستخدم في رحلات العمل جوازي السفر الإماراتي والفرنسي.
وأوضح أن جواز سفر سانت كيتس ونيفيس كان مناسباً فقط في السنوات الأولى بعد هجرة دوروف من روسيا.
وأضاف: "بافل لا يسافر إلى روسيا ولا يمتلك أي أصول في هذا البلد منذ ثماني سنوات، وليس لدى تليغرام مكاتب أو موظفون في روسيا، وعدد المستخدمين من روسيا لا يتجاوز 8٪، وجواز سفر دوروف الروسي انتهت صلاحيته بالفعل".
وفي فبراير 2021، التقى دوروف مع ولي عهد دبي، حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال الملياردير الروسي، آنذاك، إن "البيئة الحاضنة للشركات الناشئة، والبنية التحتية المتطورة، والتشريعات الملائمة للأعمال التجارية التي تقدمها دبي، جعلت منها مركزاً للمواهب ورواد الأعمال الذين يسعون للانطلاق إلى العالمية".
كما أعرب عن تقديره لرؤية المجتمع التكنولوجي الديناميكي التي شكلها حاكم دبي، والتي ساهمت في تطوير الابتكار وريادة الأعمال.
من جهته قال ولي عهد دبي في ذلك الوقت: "قررت بعض الشركات الرقمية الأكثر إثارة للاهتمام والأكثر نجاحاً في العالم، مثل تليغرام، تشغيل مؤسسات من أراضي الإمارة".
وافتتح دوروف مقر تليغرام في دبي عام 2017، وأوضح أن قرار الانتقال إلى الإمارات بسبب الإعفاءات الضريبية، و"عدم الرغبة في العمل للحكومة 180 يوماً في السنة"، في إشارة إلى رفض دفع الضرائب بنسب مرتفعة في دول أخرى.
وضمن مساعيها لاجتذاب الاستثمارات ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع والمبدعين بدأت الإمارات، في يوليو 2021، بمنح الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات لعدد كبير من المستثمرين والمبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة.
وكان إعلان شركة مبادلة للاستثمار، وصندوق أبوظبي كاتاليست بارتنرز عن استثمار 150 مليون دولار في تطبيق التراسل "تيليجرام"، أثار المخاوف بشأن الثقة في أمان وخصوصية التطبيق الذي أطلقه الأخوان "بافيل ونيكولاي دوروف" عام 2013، للتراسل الآمن عبر إتاحة التشفير التام بين طرفي محادثاته، على خلفية وجود مقر "تليجرام" في الإمارات من جانب، وما يعنيه الاستثمار الأخير من نفوذ لأبوظبي داخل الشركة من جانب آخر.
فأمان وموثوقية التطبيق هما العامل الأول لانتشاره منذ إطلاقه، وكلاهما جعل منه اليوم منصة عالمية متكاملة للتواصل الاجتماعي، وأحد أكثر 10 تطبيقات تحميلا حول العالم.
ويعزز من القلق بشأن أمان وخصوصية التطبيق أن "تليجرام" بصدد فتح مكتب جديد لها في أبوظبي، حسبما أوردت شركة مبادلة في بيانها، وهو ما يعيد إلى الأذهان التغلغل الإماراتي داخل شركة "تويتر"، والدور الذي لعبه مكتب الشركة بدبي في التجسس على معارضين وناشطين داخل وخارج الإمارات، والتضييق على حسابات العديد منهم لصالح حلفائها في مصر والسعودية.