تزامنا مع كشف مجزرة التضامن.. بن زايد يهنئ الأسد بالعيد
تبادل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، وذلك رغم الغضب والانتقاد الواسع الذي تعرض له "الأسد" مؤخرا بعد الكشف عن مجزرة مروعة ارتكبها جنوده في أحد أحياء دمشق.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التابعة لنظام "الأسد".
وأعرب "بن زايد" و"الأسد"، حسب الوكالة، عن "تمنياتهما للشعبين الشقيقين السوري والإماراتي بدوام الخير والتقدم، وللعلاقات المتينة بين البلدين والتعاون الثنائي الذي يجمعهما مزيداً من الازدهار في المجالات كافة".
ويأتي الاتصال بعد أن نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء، تحقيقا لمراسلها في الشرق الأوسط "مارتن شولوف"، يظهر قيام مجموعة مسلحين تابعة لقوات النظام السوري في 16 من أبريل/نيسان 2013 بإعدام 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال، ثم رميهم في حفرة، قبل إضرام النيران في جثثهم.
واعتبرت الخارجية الأمريكية، مقطع الفيديو الذي وثق المذبحة، بأنه "دليل إضافي على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام بشار الأسد"، و"مثالا مروعا آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان".
وفي 18 مارس/آذار الماضي، زار "الأسد" الإمارات، والتقى نائب رئيس البلاد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وولي عهد أبوظبي.
وكانت هذه هي الزيارة الأولى لـ"الأسد" إلى دولة عربية، منذ اندلاع الثورة السورية، وتعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية.
وحسب بيان صادر عن رئاسة النظام السوري، فقد ناقش "الأسد" مع "بن راشد"، مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
وهذه هي الزيارة الأحدث في سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تشير إلى تحول جار في الشرق الأوسط مع سعي العديد من الدول العربية إلى إحياء العلاقات مع "الأسد".
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الإماراتي، العاصمة دمشق، في زيارة لأرفع مسؤول إماراتي لسوريا، منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 10 سنوات.
وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم "الأسد" إلى جانب روسيا.
وتسعى أبوظبي للاستثمار في السوق السورية في قطاعات البنى التحتية والتطوير العقاري والنقل، وكذلك الاستثمار في ميناء اللاذقية، والنفط.