الذكرى الثالثة لوفاة المعتقلة علياء عبدالنور في سجون الإمارات

الذكرى الثالثة لوفاة المعتقلة علياء عبدالنور في سجون الإمارات

يصادف اليوم 4 مايو 2021 الذكرى الثاالثة لوفاة الناشطة علياء عبد النور في مستشفى توام في العين بدولة الإمارات بعد رفض النائب العام إطلاق سراحها رغم استشراء مرض السرطان في كامل جسدها وتدهور وضعها الصحي على إثر اعتقالها من قبل جهاز أمن الدولة يوم 29 جويلية 2015 وإخفائها قسريا وتعذيبها وإساءة معاملتها وحرمانها من الرعاية الصحيّة اللازمة والتأخر في نقلها للمستشفى ورفض الإفراج الصحي عنها حتى تتمكن من قضاء أيامها الأخيرة بين أفراد أسرتها.

وتعمّدت سلطات دولة الإمارات انتهاك حق علياء عبد النور في الرعاية الطبية المتخصصة بعد تدهور وضعها الصحي واستشراء مرض السرطان في كامل جسمها وعجزها عن الوقوف والمشي دون مساعدة واشتداد ألمها وهشاشة عظامها وانخفاض وزنها بشكل حاد.

ووجدتها عائلتها على إثر زيارتها يوم 21 يناير 2019 مقيدة إلى السرير وتحت حراسة مشددة وفي غياب الشروط الدنيا للنظافة بعد أن نقلت يوم 10 يناير 2019 إلى مستشفى توام بمدينة العين الإماراتية. ورفضت السلطات الإفراج الصحي عن علياء عبد النور والاستجابة لطلبها بقضاء أيامها الأخيرة برفقة عائلتها. 

وتجاهلت السلطات الإماراتية حيتها التضامن الحقوقي الكبير مع ظروف المعتقلة سواء أكان على المستوى الشعبي أم على المستوى المؤسساتي الدولي وكما رفض مناشدات وججهتها عائلة المعتقلة للنظام الحاكم الإماراتي ،  كما تجاهلت السلطات الدعوة الصادرة في شهر فبراير 2019 عن خبراء الأمم المتحدة والمقررين الأمميين الخاصين بالإفراج الصحي عن علياء عبد النور حتى تتمكن من قضاء أيامها الأخيرة بين أفراد عائلتها بعد أن استشرى السرطان في كامل جسمها والتحقيق النزيه في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة. وتوفيت علياء عبد النور يوم السبت 4 مايو 2019 ليخرج جثمانها من السجن في اتجاه المقبرة.

وقد تعدّدت المطالبات الدولية للتحقيق بشأن الظروف التي حفّت بوفاة علياء عبد النور وبشأن ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة وعدم توفير الرعاية الطبية المناسبة وهو ما أكّدت عليه كل من السيدة رافينا شمدازاني المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمتكلم باسم الاتحاد الأوروبي يوم 7 مايو 2019 وحث السلطات الإماراتية على احترام التزاماتها في مجال مناهضة التعذيب ومراجعة قانون مكافحة الإرهاب. 

وفي سبتمبر 2019 استعرض الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي الخاص بأعمال التخويف والانتقام المرتكبة بحق المتعاونين مع الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان، جملة الانتهاكات التي ارتكبها جهاز الامن وإدارة السجون في حق المرحومة علياء عبد النور وحالة الإهمال التي أدت الى وفاتها. 

وبعد عامين من رحيل علياء عبدالنو الا أن النظام الحاكم الإماراتي لم يفتح تحقيقا حتى اللحظة بظروف وفاتها ضاربا بعرض الحائط كافة المطالبات، كما لا يزال يعتقل مجموعة من معتقلي الرأي رغم انقضاء أحكامهم . 

كما يتسمر باحتجاز معتقلتي الرأي "أمينة العبدولي" و "مريم البلوشي" والللتان أنهتا أحكامها ورفض الافراج عنهما رغم أن حالتها الصحية سيئة ويخشى متابعون أن تلقيا ذات مصير علياء .. 

الكاتب