هنأت إسرائيل بذكرى "الاستقلال".. الإمارات تدين عملية إلعاد في تل أبيب
أدانت الإمارات "بشدة"، عملية المقاومة الفلسطينية في إلعاد، قرب تل أبيب، ووصفتها بـ"العملية الإرهابية المروعة".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، الجمعة، مع نظيره الإسرائيلي "يائير لابيد"، حسب بيان صادر عن تل أبيب.
وقال البيان، إن "بن زايد أدان بشكل صريح وشديد الهجوم الإرهابي في إلعاد".
وأشار إلى أن "بن زايد طلب من لابيد نقل تعازيه لعائلات الضحايا".
في وقت غرد فيه "لابيد"، بالقول: "تحدثت مع وزير خارجية الإمارات، الذي أدان بشدة الهجوم الإرهابي في مدينة إلعاد وقدم التعازي لأسر القتلى".
وتابع "لابيد": "وهنأ (بن زايد) إسرائيل على ذكرى يوم الاستقلال (النكبة الفلسطينية)".
وزاد: "خلال هذه المكالمة عبرنا عن أملنا المشترك في أن تحل علينا أيام السلام والأمان للشعب الإسرائيلي".
ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، تفاصيل الاتصال، لافتة إلى أن "بن زايد" هنأ "لابيد"، بعيد الاستقلال الرابع والسبعين لدولة إسرائيل.
وأدان "بن زايد"، وفق الوكالة "بشدة الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في مدينة إلعاد، وسط إسرائيل، متقدما بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، ومعرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
وجرى خلال الاتصال الهاتفي "بحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك الإماراتي الإسرائيلي على مختلف الأصعدة في ظل العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين".
كما بحث الجانبان الأوضاع في المنطقة بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت "وام" عن "بن زايد"، قوله إن "العلاقات الثنائية الإماراتية الإسرائيلية تمضي قدماً نحو آفاق أرحب من النمو والتطور على مختلف المستويات".
وأشار إلى "وجود إرادة مشتركة من البلدين وقيادتهما لتعزيزها وتنمية التعاون المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما".
والخميس، سقط 3 إسرائيليين قتلى على الأقل بخلاف 4 جرحى في هجوم وقع ببلدة إلعاد (قرب تل أبيب)، تزامنا مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها على أراضي فلسطين أو ما تسميه "يوم الاستقلال" (النكبة الفلسطينية).
وقبل أسابيع أدانت السلطات الإماراتية ما يجري من اعتداءات إسرائيلية على القدس، قبل أن تستدعي السفير الإسرائيلي لديها "أمير حايك"، للاحتجاج على الأحداث التي تجري في مدينة القدس المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ تطبيع علاقات الطرفين في ستمبر/أيلول 2020.
ولاحقا، كشفت تقارير أن أبوظبي أبلغت تل أبيب أنها كانت مجبرة على استنكار الاقتحامات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى من أجل تهدئة الغضب الذي يسيطر على الشعب الإماراتي بفعل التطبيع.
ووقعت الإمارات منتصف سبتمبر/أيلول 2020، في البيت الأبيض، اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الفلسطينيين (فصائل وسلطة) الذين اعتبروه خيانة للقضية الفلسطينية.
ومنذ توقيع الاتفاقية، تنوعت مجالات التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، أهمها الأمنية والتقنية والسياحة المتبادلة والخدمات المالية.