القوات الإماراتية تتورط في تعذيب قيادي في المقاومة اليمنية حتى الموت
كشفت مصادر يمنية عن مقتل محمد بارحمة، أحد قيادات المقاومة في شبوة بسبب التعذيب، وذلك بعد اعتقاله يوم الجمعة الماضي من قبل قوات عسكرية إماراتية، وهو ما أثار غضب واستنكار أنصار المقاومة في المدينة.
وحمّلتالمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة السلطة المحلية في حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية مسؤولية مقتل القيادي بالمقاومة محمد عوض بارحمة، مؤكدة العثور على جثته في مستشفى ابن سيناء في المكلا وعليها آثار تعذيب، بعد اعتقاله الجمعة من قبل قوات النخبة الحضرمية.
وأكدت المقاومة أن بارحمة كان له دور كبير في توفير الاحتياجات للمقاومة بشبوة لمواجهة المليشيات الانقلابية التي اجتاحت المحافظة معتبرة ما جرى له جريمة واستهداف لعناصرها وتصفيتهم نتيجة مقاومتهم للانقلابيين وتعدها جريمة لا تسقط بالتقادم.
وقال الناشط اليمني محمد البيضاني الذي كان من أوائل من كشفوا الخبر: "على القوات المسيطرة على المكلا أن تتوقف عن انتهاكاتها، وتولي اهتمامها بتعزيز الأمن وتوفير الخدمات، وتطبيع الحياة بدلا من نشر الرعب والخوف، من يظن أننا سنصمت عن الجرائم فهو واهم، وقفنا بقوة أمام جرائم مليشيا الحوثي وعصابات عفاش، ولن نسمح لأحد بأن يتمادى في مكره وجرائمه مهما كان".
وأضاف البيضاني: "ابتهج الحضرميون من طرد تنظيم القاعدة،واستقبلوا قوات الجيش والنخبة والتحالف بفرحة غامرة،غير أن الانتهاكات المروعة تصيب حضرموت بالخيبة والقهر، بعد أن تم اختطاف محمد بارحمة وتعذيبه حتى الموت في معتقلات تشرف عليها قوات إماراتية،يعيش الحضرميون لحظات خوف من مجهول ينتظرهم ويقلق سكينتهم".
واختتم الناشط اليمني قوله بالتأكيد على أن "يجب ألا تمر عملية إعدام محمد بارحمة،والحكومة تتحمل مسئولياتها الوطنية والأخلاقية والإنسانية في كشف الجناة وإحالتهم للعدالة فورا دون تأخير".
