هآرتس: هذا ما يخيف في العلاقات الإسرائيلية الإماراتية

هآرتس: هذا ما يخيف في العلاقات الإسرائيلية الإماراتية

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا لمراسلها دافيد روزنبيرغ بعنوان "السر المقلق من وراء العلاقات الإسرائيلية الإماراتية" تناول فيه ما يخيف الجانب الإسرائيلي في علاقته بتطبيع العلاقات بين أبوظبي والاحتلال.

 

وقال الكاتب إن رجال الأعمال والمسؤولين في الإمارات متحمسون للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن العديد من المواطنين الإماراتيين العاديين لديهم مخاوف من ذلك.

 

ويرى الكاتب أنه من وجهة النظر الإسرائيلية، "لا تكمن الفائدة الرئيسية من التجارة مع الإمارات في السوق المحلي وإنما في الدور الذي يلعبه ذلك السوق كممر للوصول إلى مجال أوسع في آسيا يمتد من الهند إلى الصين. تفاخر الإمارات العربية المتحدة بأن لديها نظما وقواعد مريحة لقطاع الأعمال والتجارة، وبأنها توفر لوجستيات وتحويلات ممتازة في خطوط الطيران إلى آسيا بالإضافة إلى ما يوجد فيها من مجتمع ضخم من المغتربين الهنود، الذين يشكلون مصدراً أساسياً لرأس المال البشري قد تستفيد منه الشركات الإسرائيلية التي تواجه صعوبات في جلب الأيدي العاملة الأجنبية إلى داخل إسرائيل".

 

وأردف المقال أنه "بالنسبة للقادة الإماراتيين، ليست إسرائيل فقط شريكاً مرغوباً فيه تجارياً وإنما جزء حيوي من الاستراتيجية الدبلوماسية لمواجهة التهديد الوارد من إيران، ومد اليد إلى العالم في زمن ترزح فيه العولمة تحت الضغط".

 

واستطرد روزنبرغ في مقاله بالحديث عن الداخل الإماراتي، "إن ما يصعب حقيقة هو معرفة كيف يشعر المواطنون الإماراتيون إزاء صداقة بلدهم الجديدة مع إسرائيل. فالإمارات العربية المتحدة لا يوجد فيها معارضة سياسية منظمة، ولا يتساهل النظام الحاكم فيها مع أي تعبير صريح عن رأي مخالف لتوجهات وسياسات الحكومة، ولذلك فمن الصعب استشعار الرأي العام. يعتقد جوشوا كرازنا، زميل البحث في مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب، أن العلاقات مع إسرائيل قد لا تكون مرغوبة شعبياً كما يشاع. فمن بين أمور أخرى، يشير إلى مدى سخط المسلمين بسبب ممارسات إسرائيل في جبل الهيكل والمسجد الأقصى. والعام الماضي لم يشهد نقصاً في الأحداث التي تدعوهم إلى التعبير عن القلق."

 

وأشارت المقالة إلى أنه "لعل نظرة نادرة يرمق المرء من خلالها ما عليه الرأي العام الإماراتي هي تلك التي يقدمها دافيد بولوك من معهد واشنطن لدراسة السياسة في الشرق الأدنى، الذي نظم استطلاعاً للرأي في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي سأل فيه الناس عن آرائهم إزاء جملة من القضايا السياسية. فقط 37 بالمئة وافقوا على أن "من يرغبون في إقامة العلاقات التجارية أو الرياضية مع الإسرائيليين ينبغي أن يسمح لهم بذلك" – وهي شريحة ظلت محتفظة بحجمها مقارنة بالاستطلاعات التي أجريت من قبل. فقط 23 بالمئة وافقوا على أن اتفاقيات أبراهام سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة، وهذا تراجع عن نسبة 44 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في حزيران/ يونيو من عام 2021".

 

ويخلص بولوك إلى القول: "هذا المستوى من التوقعات الشعبية من اتفاقيات أبراهام، حتى في خضم الاحتفالات الشعبية الظاهرة للعيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لها، هو دليل إضافي على أن الكثير ممن أجابوا على الاستطلاع لديهم رغبة واضحة للتعبير بشكل شخصي عن آراء تخالف الموقف الرسمي للحكومة."

 

واستند التقرير إلى سبر آراء أجراه معهد واشنطن لدراسة السياسة في الشرق الأدنى، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث عبّر 37 بالمئة فقط من المواطنين الإماراتيين العاديين عن رغبتهم في إقامة العلاقات التجارية أو الرياضية مع الإسرائيليين، فيما وافق 23 بالمئة فقط على أن اتفاقيات أبراهام سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة، بتراجع عن نسبة 44 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في حزيران/ يونيو من عام 2021.

الكاتب