إيران مستعدة لضرب السعودية أو الإمارات .. وبينيت يكشف عن مبدأ "الأخطبوط"
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن بدء جيش الاحتلال تطبيق مبدأ "الأخطبوط" في مواجهة إيران، موضحا أن المعادلة الجديدة ستكون حاسمة تجاه طهران ووكلائها في المنطقة.
ورجح مراقبون أن تكون سوريا جزءا من العقيدة الجديدة، حيث أن غارات الاحتلال على مطار دمشق الدولي وخروجه عن الخدمة، خطوة مهمة في مسار استهداف التواجد الإيراني على الأراضي السورية، خاصة أنها ترفع من مستوى المواجهة الدائرة بين سوريا وإيران من جهة، وبين الاحتلال من جهة أخرى، كما يرى مراقبون.
وأشارت مجلة "إيكونميست" إلى أن مبدأ "الأخطبوط" طبقته "إسرائيل" في الأشهر القليلة الماضية، حيث هاجمت مجلس الأمن الداخلي داخل إيران، وقصفت مصنع طائرات مسيرة للحرس الثوري الإيراني غرب إيران، كما اغتالت قائدا في الحرس الثوري داخل العاصمة الإيرانية طهران.
حيث أكدت المجلة في تقرير لها، أن "إسرائيل" في الماضي، كانت توجه هجماتها بشكل شبه حصري لبرنامج إيران النووي والعلماء المرتبطين به، لكنها انتقلت في وقت لاحق إلى استهداف وكلاء طهران في الشرق الأوسط (الحرس الثوري وفيلق القدس) في دول ثالثة مثل سوريا.
وأوضحت أنه ليس كل أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سعداء بهذا النهج الجديد الجريء، حتى أن بعض قدامى رجال المخابرات حذروا من أن "وخز طهران في عينيها" سوف يسبب مشاكل أكثر مما تستحق.
ونقل موقع عربي21 عن خبراء في الشأن الإسرائيلي، أن إيران مستعدة لضرب مصافي نفط في السعودية أو ناقلات بحرية قرب الإمارات وفي خليج عُمان قبل استهداف إسرائيل، مؤكداً أن هذا يضع تلك الدول أمام معطيات مغايرة لتل أبيب في درس الخيارات للتعاطي مع إيران.
معتبرين أن "عقيدة الأخطبوط" ستذهب لاستهداف رأس الأخطبوط أي إيران وليس مخالبه أي أذرع إيران الإقليمية، ما يفرض شد الأحزمة وتوقع المزيد من الحروب الاستخبارية بين إيران وإسرائيل، داخل إيران وفي العراق وسوريا ولبنان، يرافقه تصعيد إقليمي في ظل غياب أي انفراج في المفاوضات النووية.