رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط يتهم رئيس الحكومة بالتواطؤ مع الإمارات

رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط يتهم رئيس الحكومة بالتواطؤ مع الإمارات

هاجم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، متهماً إياه بالتواطؤ مع الإمارات، وعقد صفقات معها.

هجوم صنع الله جاء في إطار رفضه قرار الدبيبة الأخير، بإقالته من منصبه كرئيس للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط.

وقال صنع الله في تسجيل بثه عبر حساب المؤسسة الرسمي، إن "حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية حاولت التلاعب بمؤسسة النفط من خلال عقد صفقات في الإمارات، وهي الدولة الغارقة في الملف الليبي ومتحالفة مع الدبيبة"، وفق قوله.

وأضاف صنع الله، أن "حكومة الوحدة الوطنية تلقت أكثر من 165 مليار دينار ليبي من مؤسسة النفط، فأين ذهبت؟ وقد ظلت أوضاع الشعب الليبي بائسة بسبب تصرفات هذه الحكومة".

وتابع : "هذه المؤسسة محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي، وهي محايدة، ولا تتبع الحكومة"، مهاجمًا الرئيس المعين من قبل الدبيبة فرحات بن قدارة، متهما إياه بـ"التآمر" مع الإمارات، بهدف "التفريط في 600 مليون دولار سنويا لصالح الإمارات".

ولم يصدر أي تعقيب من حكومة الوحدة ورئيسها حتى الساعة حول ما صرح به صنع الله.

وفي وقت سابق اليوم، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، قرارا بتشكيل لجنة تتولى إتمام عملية التسليم والتسلم بين مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المشكل برئاسة فرحات بن قدارة.

وسبق لصنع الله في أكتوبر 2018، أن طالب دولة الإمارات باتخاذ إجراءات رادعة تجاه الشركات المسجلة أو الأشخاص المقيمين لديها المتورطين في محاولات سرقة النفط الليبية.

وأوضح صنع الله في لقاء بلندن مع المدير التنفيذي لشركة بترول أبوظبي سلطان أحمد الجابر، أن هذه الكيانات تسعى لإبرام عقود غير قانونية مع مؤسسة النفط الموازية في بنغازي، أو مع جهات غير مصرح لها.

مشيرا إلى أن التعاقد على النفط الخام بطريقة غير شرعية يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي على حد تعبيره.

الكاتب