برعاية أمريكية.. إسرائيل وخمس دول خليجية تجتمع ضد حزب الله اللبناني
كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن اجتماع عقدته وزارة الخارجية الأمريكية، أواخر الشهر الماضي، لبحث سبل مواجهة نشاطات حزب الله.
وقال الموقع إن الإمارات والسعودية وإسرائيل شاركتا سوية في هذا الاجتماع.
ولفت الموقع إلى أن دولا خليجية شاركت كذلك في الاجتماع، الذي حضرته، إسرائيل، مع 30 دولة أخرى، وضمت الوفود دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين من 30 دولة بينهاالإمارات والسعودية وإسرائيل وثلاث دول خليجية.
وأفاد التقرير بأن الاجتماع عقد ضمن إطار اللجنة القانونية التي كانت قد تأسست بمبادرة واشنطن عام 2014 وتضم حلفاءها، لمواجهة أنشطة "حزب الله" خارج لبنان، بما في ذلك "شبكات ناشطيها ومصادر تمويلها ومواردها"، بحسب ما صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، أن الاجتماع الذي يعتبر الأول في إطار عمل هذه اللجنة الذي يعقد في عهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شهد مشاركة مسؤولين من الإمارات والبحرين وإسرائيل والكويت وقطر والسعودية والعديد من الدول الأوروبية والأفريقية وأمريكا اللاتينية.
وشهد الاجتماع ضغطًا على دول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية لتصنيف "حزب الله" "منظمة إرهابية"، وبحسب التقرير، فإن الدول الأوروبية التي صنفت "حزب الله" مؤخرا كمنظمة "إرهابية"، حثت دولا أخرى على أن تحذو حذوها، مشيرة إلى أن "حزب الله" لم ينفذ "عمليات انتقامية" ضدها بعد اتخاذها لهذه الخطوة.
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع ركز على "عمليات حزب الله في أفريقيا وأمريكا اللاتينية"، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "حزب الله يحاول البحث عن مصادر بديلة للتمويل في الفضاء الذي يوفر للمنظمة حرية وهامشا للعمل في أفريقيا وأمريكا اللاتينية".
هذا وتشير التقديرات الإسرائيلية، بحسب الموقع، إلى أنه ربما يتم الإعلان عن اتخاذ خطوات مشتركة باتجاه تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى مدينة جدة السعودية، يوم السبت المقبل، بعد عقد اجتماعات لبحث اللمسات الأخيرة لهذه المساعي.
جاء ذلك نقلا عن ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية. وذكرت المصادر أن الإعلان عن القرارات النهائية بشأن أي خطوات نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لن يتم اتخاذها إلا بعد الاجتماع بين بايدن والمسؤولين السعوديين.
وأفاد التقرير بأن الاجتماعات ستعقد اليوم الجمعة، وستبحث إمكانية التوافق والإعلان عن خارطة طريق للتطبيع بين الرياض وتل أبيب خلال زيارة بايدن للمنطقة. وستشمل الاجتماعات مباحثات بين المسؤولين في إدارة بايدن وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
ورجحت المصادر أن يتم الإعلان يوم السبت المقبل، إما من قبل السعوديين أو من قبل بايدن بموافقة سعودية. علما بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، كان قد أكد أن إدارة بايدن تعمل على هذه القضية، لكنه رفض الخوض في التفاصيل؛ فيما أفاد بأن "زيارة بايدن للمنطقة ستكون بداية لعملية طويلة لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية".