العفو الدولية تطالب بايدن بالتدخل للإفراج عن محامي خاشقجي من سجون الإمارات

العفو الدولية تطالب بايدن بالتدخل للإفراج عن محامي خاشقجي من سجون الإمارات

طالبت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل الفوري لإطلاق سراح عاصم غفور، المحامي السابق للصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي.

وانتقدت المنظمة اعتقال غفور في دبي، معتبرة أن الحكم عليه غيابيا بالسجن 3 أعوام، صدر "من دون احترام أبسط ضمانات المحاكمة العادلة".

وجرى اعتقال المحامي في مطار دبي، الخميس الماضي، بينما كان متوجها إلى إسطنبول لحضور حفل زفاف لأحد أقاربه، واقتادته الشرطة إلى مركز احتجاز في أبوظبي، بدعوى أنه قد صدر ضده حكم غيابي سابق بالسجن 3 سنوات في جريمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال، وتغريمه 816 ألف دولار.

وقالت المنظمة إن المواطن الأميركي غفور، وهو عضو في مجلس إدارة منظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن" (داون)، ومقرها في العاصمة واشنطن، "لم يكن على علم بأي قضية قانونية بحقه".

وشددت على أن على دولة الإمارات الإفراج عن غفور فورا.

واعتبرت المنظمة أنه "من المشين أنّ الأشخاص الذين سعوا إلى تحقيق العدالة عن مقتل خاشقجي يُلاحقون، بينما لم يُحاسب الجناة الفعليون".

والاثنين، طلبت الولايات المتحدة "معلومات إضافية" من السلطات الإماراتية، بشأن اعتقال غفور، المحامي السابق لخاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تطلب "معلومات إضافية" من الإمارات العربية المتحدة بشأن اعتقال غفور.

وكانت الخارجية الأميركية قد نفت الاثنين، أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من الإمارات القبض على غفور، وهو ما تناقض مع التفسير الإماراتي الرسمي لاحتجاز المحامي السابق لخاشقجي، الذي قالت إنه جاء بناء على طلب من السلطات الأميركية.

وقال مسؤول في حكومة الإمارات، إن أبوظبي كانت قد تلقت طلبا أميركيا، في عام 2020، للمساعدة في التحقيق مع غفور.

وأضاف المسؤول، وفق ما نقلته رويترز، أن غفور كان قيد التحقيق من قبل السلطات الأميركية، عندما تواصلت الولايات المتحدة مع الحكومة الإماراتية في أبريل 2020.

وأضاف أن التحقيق معه أفضى إلى "أدلة كافية" على وجود انتهاكات جنائية لقوانين الإمارات الخاصة بمكافحة غسل الأموال والضرائب.

لكن برايس قال إن الولايات المتحدة لم تطلب اعتقال غفور، وأبلغت الإمارات العربية المتحدة بتوقعها بأنه "سيُمنح عملية قانونية عادلة وشفافة وأن يعامل بإنسانية".

وعما إذا كان اعتقال غفور بسبب علاقته بالصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، قال برايس: "لا نرى أي مؤشر في هذه المرحلة على أن اعتقاله له علاقة بعلاقته بجمال خاشقجي، لكننا ما زلنا نجمع المعلومات".

وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت من الإمارات التحقيق مع غفور في المقام الأول، أحال برايس هذا السؤال إلى وزارة العدل.

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن الوكالة "لا تعلق علنا على الاتصالات مع الحكومات الأجنبية بشأن مسائل التحقيق، بما في ذلك تأكيد أو نفي وجود مثل هذه الاتصالات".

ونقلت "واشنطن بوست" عن فيصل جيل، محامي غفور، أن موكله لم يسمع بأي شيء عن إدانته في الإمارات قبل اعتقاله ولم يطلع بعد على أي وثائق تتعلق بالتهم الموجهة إليه، مؤكدا أن غفور لم يواجه أي تهم جنائية في الولايات المتحدة.

الكاتب