إسرائيل تعتزم عقد قمة مع زعماء دول عربية مطبعة
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبر لها، عن اتصالات تجريها تل أبيب من أجل عقد قمة مع الدول العربية التي طبعت معها مؤخرا، وهي: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل تجري اتصالات لعقد مؤتمر قمة مع زعماء الدول العربية الموقعة على اتفاقات أبراهام.
وأوضحت أنه "في هذه الأيام، تحيي إسرائيل والإمارات مرور عامين على التوقيع على اتفاقات التطبيع بين الجانبين، والذي وقع في 13 آب/ أغسطس 2020، في ذروة جائحة كورونا العالمية"، منوهة إلى أن "المؤتمر سيعقد في إحدى الدول الموقعة على الاتفاقات وعلى مستوى رؤساء الدول".
وأضافت "إسرائيل اليوم"، "يدور الحديث عن مؤتمر يشارك فيه رؤساء الدول؛ أي المستوى الأعلى، خلافا لمؤتمر النقب الذي استضافته إسرائيل قبل نحو نصف سنة وعقد على مستوى وزراء الخارجية فقط".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه حتى الآن "لا يوجد "ضوء أخضر" من جانب عموم تلك الدول المطبعة مع إسرائيل، لكنهم في إسرائيل يضغطون على انعقادها قبل انتخابات الكنيست المترقبة في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".
وسبق أن زار رئيس الوزراء الاحتلال الحالي، يائير لابيد، كلا من الإمارات والبحرين والمغرب، من أجل "تدشين الممثليات الإسرائيليات عندما تولى منصب وزير الخارجية".
وعلمت إسرائيل اليوم"، أن لابيد يخطط لزيارة المغرب قبل الانتخابات لأول مرة كرئيس وزراء إسرائيل، علما بأن رئيس الأركان أفيف كوخافي زار المغرب قبل نحو أسبوعين، وهذا الأسبوع أنهى زيارته أيضا مفتش عام شرطة الاحتلال كوبي شبتاي".
ويوم 15 أيلول/ سبتمبر 2020، جرى الاحتفال الرسمي للتوقيع على اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال في ساحة البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ووزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني، إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.