صحيفة بريطانية: نساء وأطفال أوكرانيا ضحية التجارة الجنسية والعبودية في الإمارات
نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحذيرا لخبراء من أن النساء والأطفال الأوكرانيين الضعفاء من المرجح أن يتم الاتجار بهم من أجل العبودية الجنسية والمنزلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفر ملايين الأوكرانيين من بلادهم التي مزقتها الحرب منذ الحرب الروسية في فبراير الماضي، مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن تعرض اللاجئين للاتجار.
وتقول الصحيفة في تقرير لها، إنه وبحسب ما ورد استُهدف البعض في مخيمات اللاجئين البولندية، لكن الخبراء يعتقدون أنه يتم أيضًا الاتصال بنسبة كبيرة ممن تم ترحيلهم قسراً إلى روسيا.
ونقلت "ديلي ميل" خشية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون حوالي 200 ألف طفل في عداد المفقودين منذ الغزو قبل خمسة أشهر.
وكشف تقرير جديد صادر عن معهد واشنطن للدفاع والأمن ومركز نيويورك للشؤون الخارجية أن بعض هؤلاء النساء والأطفال "المفقودين" ربما يتم تهريبهم إلى الإمارات.
وأشارت الصحيفة عن باحثين أن العديد من الأوليغارشية الروسية لجأوا إلى الدولة الخليجية لتجنب العقوبات الدولية وهم بحاجة إلى موظفين يتحدثون الروسية.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن قضية التهريب إلى الإمارات ليست جديدة في حد ذاتها، إلا أن التقرير يرى أنه من المقرر أن يتم شحنه بسبب الهجرة الجماعية للاجئين من أوكرانيا.
ودعا فلوريان شميتز، أحد معدي التقرير، الغرب إلى محاسبة المسؤولين، وناشد الدول المتقدمة ألا تغض الطرف.
وقال شميتز: "بالنظر إلى التنقل الواسع النطاق للنساء والأطفال المستضعفين من أوكرانيا إلى روسيا منذ بداية الحرب، أحيانًا تحت الإكراه، يبدو من المرجح جدًا أن ينتهي الأمر بتهريب عدد منهم إلى الإمارات ودول أخرى.
ويستطرد: "لا يمكن للمجتمع الدولي ولا يجب عليه أن يغض الطرف عن هذه المشكلة ويجب أن يحاسب المسؤولين عنها، ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة على حماية الأشخاص المستضعفين".
وسارعت المؤسسات الخيرية إلى التحذير من أن تجار الجنس كانوا يستهدفون النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من قنابل فلاديمير بوتين في مخيمات اللاجئين في بولندا.
ويرى هذا التقرير الذي جاء تحت عنوان "العبودية الحديثة في دبي"، إن بعض الضحايا قد يكونون يمارسون تجارة الجنس والعبودية المنزلية.
وجاء فيه: "يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على ... العبودية الحديثة وإساءة معاملة العمال المهاجرين، مع التركيز على دولة الإمارات ودور دول أوروبا الشرقية كمراكز عالية الكفاءة للاتجار بالبشر.
ويعتقد التقرير أن هذه المشكلة تزداد سوءًا منذ بداية الحرب، حيث يضطر عدد كبير من النساء والأطفال إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان، لأنهم مصدومون ومستضعفون، وهم أهداف رئيسية للمتاجرين بالبشر.
هذا إلى جانب مطلب القلة الروسية الذين رحلوا إلى دبي وأبوظبي للهروب من العقوبات الغربية ليكون لديهم موظفين يتحدثون الروسية، من المرجح أن يخلق الظروف المثالية للنساء والأطفال لإجبارهم على ممارسة الجنس أو المنزل.
كما يدين التقرير ما تسميه "الدعاية" حول أسلوب الحياة المثالي للأثرياء وذوي النفوذ في أماكن مثل دبي.
وختم شميتز: "لقد أصيب مؤلفو التقرير بخيبة أمل شديدة لرؤية عدد من البرامج التي تركز على أنماط الحياة المريحة والمريحة لأثرياء أوبر الذين يعيشون حياة خالية من الهموم في أماكن مثل دبي، والتي تم بناؤها على ظهور الأجور المتدنية، معاملة العمال المهاجرين معاملة سيئة.