رسالة مؤثرة من شقيقة المعتقل المصري مصعب عبد العزيز إلى أحرار العالم
حروف وكلمات مؤثرة، كتبتها يارا أحمد عبد العزيز شقيقة المعتقل المصري مصعب عبد العزيز في السجون الإماراتية، موجهة رسالة إلى كل أحرار العالم و السلطات الإماراتية للإفراج عن مصعب ابن مستشار الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وكان مصعب قد تعرض للاعتقال في 21 أكتوبر 2014 بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وقد أخبر أسرته أنه قد قصى 3 أشهر في معتقلات أمن الدولة الإماراتي المعروفة بممارسات التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين.
وكانت يارا عبد العزيز قد أبلغت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مصعب قد تم نقله إلى سجن الوثبة في أبوظبي أوائل فبراير 2015، وقد كشف مصعب في اتصالات مع أسرته و في تسجيلات صوتية مسربة عن قيام السلطات الإماراتية بتعذيبه من أجل إجباره على الاعتراف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت يارا في رسالتها التي وجهتها إلى السلطات الإماراتية:
هذه قصة صبي نشأ وترعرع في الإمارات، صبي قام بتحية العلم وأنشد النشيد الوطني الإماراتي في المدرسة بكل فخر، صبي تخرج من واحدة من أفضل الجامعات ليصبح مديراً تقنياً في شركة لتطوير البرمجيات خلال 4 سنوات، صبي تم اعتقاله ل535 يوماً في أبوظبي بين اللصوص وتجار المخدرات والمغتصبين، وكل ذلك لأنه تهمته ببساطة انه ابن الرجل "الخاطيء" !
هذا الصبي هو أخي مصعب، والذي استقبل مكالمة في 21 أكتوبر 2014 من عناصر أمنية سرية إماراتية طلبت منه التوجه إلى مقرها من أجل الإجابة على بعض الأسئلة، ولأنه لا يخفي شيئاً، توجه مصعب إليهم لكنه صدم بعد أن تم اقتياده إلى مقر أمن الدولة في أبوظبي، وتعرض هناك للحبس الانفرادي ل110 أيام بدون أي تهمة.
خلال ذلك الوقت، تعرض لعمليات تعذيب شديدة من قبل ضباط الأمن لإجباره على الاعتراف بتهم لا يعرف عنها شيئاً، أشياء تتعلق بوالده أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي للرئيس المصري السابق محمد مرسي.
بعد ذلك تم نقل مصعب إلى سجن الوثبة، وانتظر وقتاً طويلاً من أجل إيجاد تفسير لما يحدث له أو أي توضيح للأسباب التي تبقيه ل425 يوماً أخرى في السجن دون توجيه أي تهم له.
الدليل المخيب للآمال وصل في نهاية المطاف، ملف نصي حول الدولة العميقة في مصر موقع من والده، حساب "باي بال" لوالده، حساب سكايب الخاص به واعتراف منتزع بدموعه ودمائه، هذا ما تم اعتباره دليلاً قوياً للمحققين للوصول إلى نتيجة أن مصعب ينتمي للإخوان المسلمين، وهو ما لم يحدث أبداً.
بعد تعذيبه بشكل لا يمكن فهمه، وانتهاك حقوقه بسبب والده، واعتقاله بشكل غير عادل لأكثر من 500 يوم، مصعب الآن بانتظار محاكمته، وهو يشعر بالرعب من النتيجة المنتظرة.
القرارين المصيريين اللذين ينتظر أحدهما مصعب الآن، الأول أن يتم الحكم عليه بالسجن من 5 إلى 10 سنوات وربما 15 سنة، أو أن يتم ترحيله إلى مصر، حيث سيواجه المزيد من انعدام العدالة و قد لا تراه عائلته بعد ذلك مجدداً.
بصفتي أخته، أطلب منكم الدفاع عن قضيته ومشاركة قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الأكثر أهمية هو كيف يمكن أن تساعدونا لوقف هذا الظلم الذي يتعرض له مصعب وأن نعيده إلينا مجدداً ؟
أنا أؤمن بأن للجميع الحق في محاكمة عادلة والوصول إلى المحامي للدفاع عنهم بشفافية، وكذلك لا أعتقد بأن أحداً يجب أن يعاقب بسبب معتقداته السلمية، وبالتأكيد ليس لمعتقدات والده.
لدي إيمان مطلق بأن أحرار العالم سيهتمون ويدعمون الأبرياء مثل مصعب، أرجوكم لا تخذلوه، مصعب أخي وهو ليس إرهابياً.