بسبب الإمارات استقالة عضو بالمجلس الرئاسي اليمني
كشف مصادر إعلامية، مساء الأربعاء، عن استقالة عضو مجلس الرئاسة اليمني، عبد الله العليمي، وذلك بسبب موقفه من أحداث شبوة.
ويأتي قرار العليمي على إثر استهداف طيران الإمارات للقوات الحكومية، فجر أمس الأربعاء، بحسب المصدر ذاته.
ووفقا لبعض التقارير الواردة من اليمن، فإن رئيس المجلس رفض الاستقالة وسط جهود لإقناع العليمي بالعدول عنها.
وفي الأثناء، شن نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، هجوما شديدا، على المجلس الرئاسي بعد تعرض القوات الحكومية في محافظة شبوة، شرقا، لعشرات الغارات من طائرات تابعة للإمارات.
وقال جباري في صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "المجلس الرئاسي أداة لشرذمة اليمن إلى كنتونات تنفيذا لأهداف غير خفية، وتنفذ على أرض الواقع، وهذا ما سبق أن قلته، لرشاد العليمي (رئيس المجلس)".
جاء ذلك، بعد ساعات من انقلاب المعارك في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، لمصلحة القوات المدعومة إماراتيا، بعدما كانت القوات الحكومية قد سيطرت عليها فجر الأربعاء.
وتعرضت قوات الجيش والأمن، لنحو 30 غارة جوية نفذها طيران إماراتي مسيّر، بشكل متزامن مع تدخل المدفعية الإماراتية في معسكر مرة، شرق عتق، في المعارك واستهداف مواقع ومعسكرات القوات الحكومية بعد انهيار القوات التابعة للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله.
وجاء ذلك وفق ما كشفه بيان صادر عن قوات الجيش والأمن في شبوة، قبل ساعات من الآن.
في حين، تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الأربعاء، بالعمل على توحيد الوحدات العسكرية والأمنية كافة ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدا تشكيل لجنة تحقيق في المواجهات الدامية بين القوات في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وقال العليمي في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، بشأن الاقتتال بين القوات في محافظة شبوة، إن "الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عتق تعطي درساً إضافياً في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ ارادتها وحماية مواطنيها".
وأشار نائب رئيس مجلس النواب اليمني إلى أن العليمي، برّأ الأشقاء (السعودية والإمارات) من مخطط تمزيق اليمن، وقال إنهم حريصون على وحدته واستقراره، متهما في الوقت ذاته يمنيين باتخاذ هذه المزاعم، ويقصد باليمنيين الذين لهم موقف من سياسة التحالف (بقيادة الرياض).
وأكد جباري: "الآن، ونحن نشاهد ما يجري، ومنذ مجيئ هذا المجلس غير الدستوري، لم يلمس المواطن في حياته اليومية أي تغيير يذكر، بل ليس له عمل إلا إقصاء وملاحقة رجال اليمن الذين دافعوا عن اليمن الكبير، وضحوا بأغلى ما لديهم من أجله، وتعيين شخصيات ولاؤها لهذه الدول ومشاريعها التدميرية".
وأوضح المسؤول اليمني أنه "ليس للمجلس الرئاسي من أجندة سوى تنفيذ المخطط الذي حذرنا من الوقوع فيه ونكرر الآن ونحذر مما ذكرناه سابقا"، مخاطبا العليمي بالقول: "فالتاريخ لا يرحم يا دكتور رشاد، ولن يغفر اليمنيون لمن لم يكن في مستوى المسؤولية الوطنية".
ولم يصدر تعليق من الرئاسي اليمني على هذه الأنباء والتصريحات حتى الآن.
ومنذ أربعة أيام، تشهد مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، معارك عنيفة، بين قوات حكومية وأخرى مدعومة إماراتيا، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة ومديريات أخرى، بعد تدخل الطيران الإماراتي في المعركة فجر اليوم، واستهداف مواقع الأولى بعشرات الغارات.
وأسفرت الغارات عن سقوط ما يزيد عن 30 جنديا من القوات الحكومية و4 مدنيين، وإصابة عدد آخر منهم.