تقرير خطير .. هل دفعت الإمارات لمسؤول أمريكي سابق لمهاجمة المعتقل ناصر بن غيث ؟!

تقرير خطير .. هل دفعت الإمارات لمسؤول أمريكي سابق لمهاجمة المعتقل ناصر بن غيث ؟!

نشر موقع ميدل إيست آي تقريراً خطيراً حول الأسباب التي دفعت المسؤول الأمريكي السابق مايكل روبن إلى مهاجمة الأكاديمي المعتقل ناصر بن غيث، وتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي دافع عنه، طارحاً تساؤلاً كبيراً حول حصول روبن على المال من الإمارات من أجل هذا الدور.

التقرير الذي كتبه الصحفي المعروف روري دوناغي، أكد أن عدد من نشطاء حقوق الإنسان قد تساءلوا إن كان المسؤول مايكل روبن قد تلقى أموالاً من دولة الإمارات لكتابة مقاله الذي انتقد فيه ناصر بن غيث، والذي كشف عن تعرضه للتعذيب في السجن.

ويقول دوناغي أن روبن الذي يعمل كباحث مقيم في أحد معاهد الدراسات الأمريكية، قد كتب مقالاً أظهر من خلاله أن تقرير هيومن رايتس ووتش قام بدور المدافع عن الإرهاب من خلال مطالبتها بالإفراج عن الاقتصادي الإماراتي ناصر بن غيث.

ويخضع حالياً بن غيث للمحاكمة بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الجرائم الإلكترونية بسبب تغريدات له عبر حسابه الرسمي في تويتر، انتقد من خلالها عمليات القتل الجماعي التي قامت بها السلطات المصرية في أغسطس 2013، فيما يعرف بمذبحة رابعة، كما أنه يواجه تهماً تتعلق بخرق قوانين مكافحة الإرهاب من خلال تعاونه مع إرهابيين ومنظمات سرية.

وادعى روبن في مقاله أن هيومن رايتس ووتش تجاهلت إعلان ناصر بن غيث رئيساً لحزب الأمة المحظور في 1 مايو 2016، موجهاً اتهامه لبن غيث بالتخطيط والعمل لقلب نظام الحكم.

ويقول نيكولاس ماكجيهان المختص بالشأن الخليجي في هيومن رايتس ووتش، أن بيان المنظمة باللغة العربية تضمن هذه المعلومة عن بن غيث، لكنها حذفت بطريق الخطأ من البيان باللغة الإنكليزية، وقد تم تصحيح هذا الخطأ لاحقاً.

ورفضت عائلة ناصر بن غيث بشكل علني تعيينه في منصب رئيس حزب الأمة وطرحت علامات استفهام حول موعد هذا الإعلان الذي جاء قبل يوم واحد من أول ظهور له أمام المحكمة.

وتساءلت منصورة ميلز إحدى العاملات في قسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية إن كان روبن قد تم الدفع له من قبل الإمارات من أجل كتابة هذا المقال حول بن غيث، متسائلة كذلك إن كان روبن قد تحدث إلى هيومن رايتس ووتش أو منظمة العفو الدولية قبل نشر مقاله.

ويعرف مايكل روبن بأنه مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإمريكية، وشغل بين عامي 2002 و 2004 منصب المدير القطري لإيران والعراق، وفي الوقت الذي خرج فيه من الخدمة، واصل روبن تقديم الإرشادات لكبار الضباط حول الشرق الأوسط وأفغانستان.

في عام 2014 تم ربط روبن بتحقيقات تتعلق بصفقة بملايين الدولارات بين الإمارات و مؤسسة كامستول للعلاقات العامة في واشنطن التابعة لأحد كبار موظفي وزارة الخزانة الأمريكية السابقين، وكشفت التحقيقات أن روبن هو واحد من العديد من الصحفيين الأمريكان المدعومين من قبل كامستول لكتابة مقالات تدعم الأجندة السياسية الإماراتية في مواجهة جارتها قطر وجماعة الإخوان المسلمين.

ونفى روبن أي علاقة له بالمؤسسة وأن يكون ذلك دافعاً لما كتبه حول ناصر بن غيث، ورفض أن يقوم بالتعديلات التي طالبه بها ماكجيهان بحجة أن هيومن رايتس ووتش لم تتواصل معه بشكل رسمي.

الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور أصر على أن المقال الذي كتبه روبن يمثل واحداً من الوسائل مدفوعة الأجر التي تستخدمها الإمارات، مؤكداً أن هذه المؤسسات العاملة في مجال العلاقات العامة يتم تزويدها بمعلومات خاطئة لبناء قصص حمقاء بشكل مقصود، مضيفاً أن المال يمكن له أن يشتري الأقلام والمساحة لنشر المقالات لكنه لن يتشري الحقائق.

وأكد منصور أن سلمية ناصر بن غيث غير قابلة للنقاش، مؤكداً أنه كان يرفض باستمرار الانضمام إلى أي منظمة أو حزب.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش أحد أبرز المحتفين بما احتواه مقال مايكل روبن وأعاد نشره أكثر من مرة حسابه الرسمي في تويتر، وهو ما يعزز الشكوك حول شراء ذمة المسؤول الأمريكي السابق من قبل الحكومة الإماراتية.

الكاتب