أحمد منصور: موجات إماراتية تصعيدية متقطعة ضد تيارات الإسلام السياسي

أحمد منصور: موجات إماراتية تصعيدية متقطعة ضد تيارات الإسلام السياسي

سلط الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الضوء على موجات التصعيد المتتالية التي توجهها الإمارات وأجهزتها الأمنية نحو تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

أحمد منصور الحاصل على جائزة مارتن إينالز الحقوقية المرموقة، كتب سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر بخصوص التوجهات الإماراتية المعادية للتيارات الإسلامية، وافتتح منصور تغريداته بالقول:" من يتابع المشهد الإماراتي يتبين له أن هناك موجات من التصعيد تحدث بشكل متقطع ضد الإسلام السياسي وبالذات الإخوان ومن يصنف بمثل فكرهم. وحيث أن الموجة تشهد تصاعداً خارجياً مركزاً الان تجاه إخوان اليمن، تشهد الموجة كذلك تصعيد داخلي ضد منتسبي الإصلاح و أهاليهم".

وتابع منصور مستعرضاً أحوال المعتقلين من جمعية الإصلاح في سجن الرزين قائلاً: "بالإضافة إلى سحب الجنسيات عن بعض المعتقلين وأطفالهم وزوجاتهم، تم التصعيد داخل سجن الرزين الذي يعتقل فيه أعضاء جمعية الإصلاح الإماراتية، فقد تم مؤخراً الهجوم على المعتقلين هناك وتقييدهم بالسلاسل من الأرجل والأيدي (خلف الظهر) وأجلسوهم في ساحة العنبر بدلك الوضع المؤلم، ثم بدأ بعد ذلك تفتيش استفزازي قهري للغرف تم به التنكيل بجميع مقتنياتهم، وسكب الشامبو ومعجون الأسنان على أرضية الغرف بشكل متعمد".

وعن معاناة أهالي المعتقلين قال منصور: "تزامن ذلك مع تغيير مواعيد زيارة الأهالي وتحديد أوقات معينة لكل عنبر مما ينتج عنه بقاء الأهالي لساعات طويلة في الحر والشمس، كما تم تغيير متطلبات الزيارة والطلب من الأهالي احضار الجنسية الأصلية (خلاصة القيد) والهوية الشخصية، وتتم كل تلك التغييرات دون إبلاغ الأهالي الذين يقودون السيارات لمسافات وساعات طويلة بالشمس والحر ليكتشفوا أنه لا زيارة و وجود متطلبات جديدة، وهذا الإجراء الجديد يحرم بالطبع الأهالي الذين تم سحب جنسيتهم من زيارة ذويهم. وعلى ما يبدو أن قرب رمضان والصيف محفز دائم لزيادة الإنتهاكات".

وتطرق الناشط الإماراتي إلى قضية انتاج مسلسل برعاية أمنية إماراتية بهدف تشويه التيارات الإسلامية بقوله: "أن انتاج مسلسل (للتحريض والتشويه) لعرضه في رمضان الحالي مؤشر على موجة التصعيد الحالية، ولا يخفى عليكم تزايد جرعة الهجوم من بعض الأذرع الرسمية على الإخوان في الفضاء الإلكتروني، التي مافتئت تنسب كل خراب في العالم للإخوان".

واختتم منصور تغريداته بالتأكيد على أن "هذا لا يعني أنه كان هناك تراجع في الموقف أو مراجعة حسابات فيكا يتعلق بالإسلام السياسي والإخوان، و إنما أخذ نفس وتفعيل خطط هجوم جديدة".

الكاتب