بحضور هرتسوج وبن زايد.. الإمارات تحتفل في تل أبيب بمرور عامين على التطبيع
احتفلت الإمارات، بحضور الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوج"، بمناسبة مرور عامين على تطبيع العلاقات بين الطرفين.
جاء ذلك، في احتفالية أقامها وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، في تل أبيب"، الخميس، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى دولة الاحتلال، هي الثانية منذ توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين في سبتمبر/أيلول 2020.
حضر الاحتفالية عدد من كبار المسؤولين في الدول العربية والخليجية والأجنبية، إضافة إلى مسؤولين في عدد من المنظمات الدولية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية).
وقال "عبدالله بن زايد"، في كلمته خلال الحفل: "قبل عامين رسمنا مساراً جديداً للمنطقة، وأدى توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال) التي أصبحت واقعاً حقيقياً، إلى هذه العلاقة المزدهرة".
وأضاف: "يجب أن نواصل البناء على هذا الأساس القوي للمساهمة في السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وتابع: "استندت الاتفاقيات الإبراهيمية إلى فرضية بسيطة، وهي أن الدبلوماسية والتواصل سيعززان قدراً أكبر من الاستقرار والازدهار والأمل".
وأشار إلى أن الإمارات أصبحت موطناً لأكثر من 200 جنسية، واستقبلت عدداً متزايداً من السياح والطلاب ورجال الأعمال الإسرائيليين.
وذكر وزير الخارجية الإماراتي، أن نحو نصف مليون إسرائيلي زاروا الإمارات مؤخراً، وهو ما أدى إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين وتقوية البعد الإنساني في علاقات البلدين، دون أن يشير إلى فترة محددة.
كما شدد على أنه "لا يمكن تحقيق استقرار المنطقة بالكامل إلا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، والذي يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة".
على صعيد ثان، أشار "عبدالله بن زايد" إلى أن الإمارات ستحتفل العام المقبل بافتتاح "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي يتكون من مسجد وكنيسة وكنيس جنباً إلى جنب؛ لتصبح معاً مركزاً تعليمياً لكل طائفة ومجموعة دينية.
والخميس، التقى "عبدالله بن زايد" بكل من "هرتسوج" ورئيس وزرائه "يائير لابيد"، وزار متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة النازية.
وسلم وزير الخارجية الإماراتي دعوة إلى الرئيس الإسرائيلي، لحضور "حوار أبوظبي للفضاء" الذي يعقد بالعاصمة الإماراتية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووصل "عبدالله بن زايد" إلى تل أبيب الأربعاء، في مستهل زيارة غير محددة المدة، تأتي بمناسبة مرور عامين على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين، وهي الثانية التي يجريها "بن زايد" لدولة الاحتلال منذ توقيع الاتفاق، حيث كانت الأولى أواخر مارس/آذار الماضي لحضور قمة "النقب" السداسية.
ويرافق الوزير الإماراتي وفدا اقتصاديا كبيرا، في الزيارة التي تأتي احتفالا بمرور عامين على توقيع "الاتفاق الإبراهيمي" بين الإمارات ودولة الاحتلال، والموقعة برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في سبتمبر/أيلول 2020.
وكان توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي باكورة ومدخلا لاتفاقات أخرى بين دولة الاحتلال ودول عربية، وهي البحرين، والسودان، والمغرب، فيما أشارت تقارير إلى دور إماراتي لإقناع تلك الدول بقبول التطبيع مع تل أبيب، علاوة على الضغط الأمريكي.
ومنذ توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، نشطت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية بين أبوظبي وتل أبيب.
ووصل التبادل التجاري بين تل أبيب وأبوظبي إلى 1.7 مليار دولار، بينما يقول سفير إسرائيل في الإمارات، "أمير حايك"، أن حجم التجارة بين الدولتين سيصل إلى 5 مليارات دولار في غضون 3 سنوات فقط.