موقع أمريكي: تزايد عدد اليهود في دولة الإمارات

موقع أمريكي: تزايد عدد اليهود في دولة الإمارات

كشف موقع "المونيتور" الأميركي عن تزايد سنوي لعدد أفراد الجالية اليهودية من جنسيات إسرائيلية وجنسيات أخرى في دولة الإمارات.

وأشار الموقع في تقرير له، أن هذه الزيادة تمت منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، وما صاحبها من إنشاء المؤسسات التجارية والطبية والمعابد اليهودية في الإمارات.

وقبل أيام، تحدث الحاخام الأول لدولة الإمارات ليفي دوتشمان لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه وعلى بعد عامين من توقيع اتفاق أبراهام، فإن الجالية اليهودية بشكل عام والجالية الإسرائيلية خاصة، "تزدهران" في هذه الدولة الخليجية.

وفي تقرير سابق للصحيفة، فقد أصبح اليهود أكثر صراحة في التعبير عن معتقداتهم واندمجوا بشكل متزايد في المجتمع العربي والمجتمعات الدينية الأخرى داخل الإمارات، التي يبلغ عدد سكانها من المواطنين والمغتربين، نحو 9.3 مليون شخص في عام 2020، وفقاً لموقع حكومة الإمارات.

وتعد الجالية الهندية هي أكبر الجاليات المغتربة المقيمة في الإمارات، يليها الباكستانيون والبنغلاديشيون وغيرهم من الجنسيات الآسيوية والأوروبية والأفريقية. وهناك كذلك مجموعة متنوعة من الديانات التوحيدية وغير التوحيدية في البلاد.

وقال الحاخام دوتشمان "إن اليهود كانوا موجودين في أبو ظبي ودبي منذ سنوات لكنهم كانوا يعيشون في الخفاء". وروى أنه في عام 2014، ترأس حفل عيد الفصح للطلاب اليهود في حرم جامعة نيويورك بأبوظبي.

يشارك الحاخم الأميركي من أصل لبناني، إيلي عبادي، الحاخام الأكبر في المجلس اليهودي الإماراتي، الذي يدير كنيساً صغيراً في فيلته في منطقة جميرا في دبي، نفس الرأي مع دوتشمان. وفي حديثه إلى "المونيتور"، قال عبادي إن عدد اليهود والإسرائيليين في الإمارات يتزايد كل عام. وأشار إلى أنهم يديرون العديد من المؤسسات وأن عدد هذه المؤسسات سيزداد في السنوات المقبلة.

ووفقاً للحاخم الأميركي من أصل لبناني، إيلي عبادي، الحاخام الأكبر في المجلس اليهودي الإماراتي، يقيم حوالى 700 يهودي رسمياً في الإمارات، بمن فيهم إسرائيليون، لكن لا توجد أرقام رسمية للعدد الدقيق للإسرائيليين، الذين يقيمون أساساً في دبي والعاصمة أبوظبي. وأشار إلى أن هناك تقديرات بأن عدد الإسرائيليين في الإمارات يبلغ حالياً 2000 شخص.

وأضاف: "لدينا الآن العديد من المؤسسات التجارية والسياحية والدينية في البلاد. توجد عيادة أفيف AVIV في منطقة أبراج بحيرات الجميرا المرموقة في دبي. تتعامل العيادة مع أمراض العظام والعضلات والدماغ، وتعالج أعراض ما بعد فيروس كورونا من خلال تقنية العلاج بالأوكسجين. يتردد عليها مواطنون (إماراتيون) ومقيمون من جنسيات مختلفة، وليس فقط إسرائيليون أو يهود".

كما ازدهرت المؤسسات التعليمية اليهودية ومحلات البقالة التي تبيع طعام الكوشر، وهو ما يعادل الطعام الحلال في الإسلام، في وقت قصير جداً.

في عام 2021 ، تم افتتاح حضانة "ميني ميراكلز"Mini Miracles Kosher Multilingual Nursery and Preschool-Dubai  في فيلا خاصة في دبي.

كما افتتح مركز الجالية اليهودية في الإمارات أبوابه في عام 2021، بالإضافة إلى وكالة الإمارات لاعتماد الكوشير.

وأضاف "المونيتور" أن هناك حوالى خمسة متاجر كوشير في الإمارات، معظمها في فنادق محددة لليهود لشراء طعامهم بأنفسهم. وقال الحاخام عبادي "هناك أيضاً بعض مواد كوشير في بعض المطاعم في العديد من مراكز التسوق في دبي".

وأوضح عبادي: هناك العديد من المعابد اليهودية في البلاد، ويقع معظمها في فيلات خاصة. ففي دبي، على سبيل المثال، هناك نحو ستة معابد، بما في ذلك واحد في الفيلا الخاصة بي في جميرا والآخر في فيلا مختلفة. وقال إن الجالية اليهودية غالباً ما تستأجر غرفاً أو قاعات صغيرة في عدد قليل من الفنادق في دبي لأداء الصلاة. وأضاف: "تقع هذه المعابد في مناطق يسكنها اليهود مثل جميرا والوصل [في غرب دبي] ودبي فستيفال سيتي [في شرق دبي]. وأضاف أن هناك معبدًا آخر في منطقة خور دبي [منطقة تراثية تقع في شمال غرب دبي]، بالإضافة إلى مطعمنا الخاص".

وأشار الموقع إلى أنه حتى اليوم، لا يوجد معبد رسمي لليهود في الإمارات، ولكن توجد حالياً إجراءات لبناء كنيس يهودي في مبنى منفصل. إذ تسمح حكومة الإمارات بإصدار تراخيص تأجير أماكن في الفنادق لأداء الصلاة، وجاري العمل حالياً على بناء أكبر تجمع ديني في أبوظبي تحت اسم بيت العائلة الإبراهيمي، والذي سيضم كنيساً وكنيسة ومسجداً.

وبدأ العمل في بناء "بيت العائلة الإبراهيمي" منذ عامين ونصف العام، ومن المتوقع أن يفتتح المشروع العام المقبل.

وأشار عبادي إلى أنه هو وأعضاء آخرين في طائفته لم يتعرضوا لمعاملة سلبية أو غريبة من قبل مواطني الإمارات أو المقيمين فيها.

ونشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الرسمية تقريراً في 15 أيلول / سبتمبر الماضي عن انتقال بعض العائلات الإسرائيلية إلى دبي للاستثمار في مجالات مختلفة مثل تجارة العقارات والمجوهرات.

وتضمن المقال مقابلة مع أدي زامير، وهو رجل أعمال إسرائيلي يدير تجارة الماس والمجوهرات في مدينة رمات غان بالقرب من تل أبيب، وقال للصحيفة إن معظم زبائنه هنود، وإن "غالبية تجارة الماس موجودة في الهند لذلك يجب أن أكون قريباً من الهند. ليس لدى عملائي مشكلة في القدوم إلى دبي لأن رحلة الهند تستغرق ثلاث ساعات فقط".

الكاتب