ما بعد التطبيع.. الاستخبارات الإسرائيلية تكشف علاقتها بأجهزة الأمن العربية
كشفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وسع علاقاته مع نظرائه في الدول التي طبعت العلاقات مع تل أبيب مؤخراً عبر ما يعرف بـ"اتفاق أبراهام".
وقال قائد الفرع "ت" في الاستخبارات، والذي أدلى بتصريحات للإعلام العبري، إن "اتفاقيات أبراهام" سهّلت عمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، كالاستخبارات العسكرية للجيش، وحتى الموساد.
مضيفا، أن إسرائيل قبل هذه الاتفاقيات، تصرفت وفق مبدأ العزلة، أما اليوم، فأصبحت تفكر كيف تبني التحالفات الواسعة، على حد تعبيره.
كما أقر بتنفيذ إسرائيل، نشاطات مشتركة في مناطق شرق أوسطية، وفي دول وصفها بالمعادية، حيث قال ان طبيعة النشاطات: جمع المعلومات والتأثير وغيرها.
وتعتبر وحدة إدارة التعاون الدولي، التابعة للاستخبارات العسكرية، مكلفة بنسج العلاقات وراء الكواليس، حيث يُعتبر رؤساء الفروع فيها، خريجين من وحدات استخباراتية سابقا.
أما اليوم، فيرتدون البدلات الرسمية، وينفذون مهمات دبلوماسية سرية للجيش، بهدف بناء شراكات، تقوم بالأساس، على تبادل الاستخبارات.
وقال موقع " i24news" إن الفرع "ت" مؤتمن على صنع شراكات إقليمية، مع الدول العربية، بما في ذلك دول "اتفاقيات أبرهام"، واخرى لا يمكن الكشف عن اسمائها.
فرع جديد، تأسس قبل حوالي عام، أي بعد توقيع "اتفاقيات أبراهام"، بهدف توسيع التعاون الاستخباراتي والعملياتي في الشرق الأوسط، خصوصا ضد إيران.
وأشار الموقع إلى أن علاقات فرع "ت" مع جميع شركائه، أي الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، وُصفت بالممتازة، فضلا عن رغبة تلك الدول، بالتعلم من تجربة المخابرات الإسرائيلية، كما قال الموقع العبري.
التعاون الاستخباراتي، بحسب مصادر إسرائيلية، معناه منحَ الشريك معلومات استخباراتية، أو تقييمات استخباراتية، أو معلومات تهمه، مقابل أن يمنحك الشريك فرصة للقيام بشيء ما، أو أن ينفذ نشاطا لصالحك، دون أن يكون له أي مصلحة بذلك، علما أنه يمكن أن يكون طرفا ثالثا بينكما.
المصدر يقول، إن هناك تفاوتا بين الشركاء من حيث حميمية العلاقة: فالمستوى الأول من الشركاء، يحظون بالتقييمات والمعلومات الاستخباراتية، بدءا من تقارير موظفين، ومواد خام.