سونيتا مثالاً.. معاناة العاملات الهنديات في الإمارات تتواصل

سونيتا مثالاً.. معاناة العاملات الهنديات في الإمارات تتواصل

نشر موقع "THE TELIGRAPH INDIA" تقريرا عن معاناة عاملات منزليات هنديات في الإمارات، من الإهمال والمعاملة القاسية التي يتعرضن لها في العديد من المنازل التي يعملن فيها

ورصد التقرير قصة سونيتا، أم لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، والتي سافرت من خلال مكتب هجرة في دبي بتاريخ 29 يوليو مع أربع نساء أخريات من منطقتها. 

وجاء في التقرير أن سونيتا تلقت اتصالا من مكتب الهجرة في دبي أكد لها أنها ستتقاضى 32000 روبية في الشهر، ما يعادل 388 دولارا، إلا أنها تفاجأت بعد بداية عملها أن راتبها لا يتجاوز 20 ألف روبية، ما يعادل 240 دولارا فقط

وأكدت سونيتا أن كانت تعاني من نقص في التغذية، بسبب عدم اهتمام مشغليها الإماراتيين بأكلها، كما أنها لم تلق منهم اهتماما خلال مرضها، حيث جاء في التقرير على لسان سونيتا: " كان لدي مشاكل مع الطعام في منزل أصحاب العمل، انزلقت وسقطت في الحمام يوم 5 أغسطس ولم يتعاملوا مع الأدوية بشكل صحيح. أردت فقط العودة إلى المنزل لكنني لم أستطع لأن جواز السفر كان مع وكيل دبي الذي أصبح معاديًا"

وأضاف التقرير أن سونيتا استطاعت الهرب أخيرا من الجحيم الذي كانت تعيشه، والعودة إلى وطنها بمساعدة منظمة إنسانية هندية، لكن دون أن تستطيع استعادة حقوقها، أو محاسبة أصحاب البيت الذين أساؤوا معاملتها.

وفي السياق سجلت محاضر الشرطة الإماراتية عشرات القضايا التي اتهمت فيها خادماتٌ مخدوميهم بالتحرش أومحاولة الاعتداء، أو الإيذاء النفسي، فيما اكتفت أخريات يعملن على مدى أكثر من 18 ساعة يوميا بالصمت خوفا من الترحيل أو الاتهام بجرائم قد تفضي بهن إلي السجن.

وتحفل تقارير منظمات حقوق الإنسان بعشرات الشكاوي والشهادات سنويا والتي تؤكد انتهاك حقوق هذه الفئات التي اضطرها الفقر للسفر بعيدا عن الأهل من أجل لقمة العيشمعاناة العاملات الهنديات في الإمارات تتواصل.

الكاتب