صحيفة أمريكية: الإمارات ملاذ الشركات الوهمية والأموال الروسية المشبوهة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مئات شركات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني التي تعود ملكيتها لأثرياء روس، ـ والتي انتقل العشرات منها إلى دبي هربا من العقوبات الأمريكية والأوروبية ـ قائمة على أسس مشبوهة.
وقالت الصحيفة إن تلك الشركات مرتبطة بشركات وهمية تديرها شركة الخدمات التي تدعى "بريدج ووترز" لملياردير روسي، حيث تسمح بالحصول على أغلب الأسهم في شركة "ليزر" الناشئة في وادي السيليكون في كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
كما كشفت صحيفة "إزفستيا" الروسية أن نحو 700 شركة روسية افتتحت لها فروعا في الإمارات منذ شباط/ فبراير وحتى أيلول/ سبتمبر الماضي.
ونقلت الصحيفة الروسية عن ممثل عن منظمة "ديلوفايا روسيا" (روسيا قطاع الأعمال) وغرفة التجارة والصناعة (CCI) أن عدد هذه الشركات زاد من خمس إلى سبع مرات مقارنة بالعام الماضي، وفق موقع "روسيا اليوم".
وتعمل معظم الشركات التي افتتحت فروعا في الإمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات حسب "كونستانتين فولف" عضو مجلس السياسة المالية والصناعية والاستثمارية لغرفة التجارة والصناعة في روسيا.
من جهته أشار سفير الأعمال من "ديلوفايا روسيا" لدى الإمارات مكسيم زاغورنوف إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي تفتح مكاتبها التمثيلية في الشرق الأوسط، لكن بعدها دخل اللاعبون الروس الكبار أيضا السوق المحلية.
وكشف زاغورنوف أن هذه الخطوة لا تهدف كثيرا إلى توسيع الأعمال التجارية، ولكنها تسمح ببساطة بإبقاء الأنشطة التجارية تعمل في ظل عقوبات أوروبا والولايات المتحدة.
وسبق أن اعتبر تقرير لـ"وول ستريت جورنال" أن إمارة دبي أصبحت جاذبة للأموال والتجارة الروسية بسبب الضرائب المنخفضة وغياب العقوبات.
وأوضحت تقارير عدة أن دبي أصبحت الوجهة المفضلة للشركات الروسية والأثرياء الباحثين عن ملاذ من القيود الغربية، كما أصبحت بسرعة المركز الدولي المفضل للشركات الروسية والأثرياء الذين يسعون إلى إدارة أعمالهم وحماية أموالهم مع تجنب العقوبات بسبب الحرب على أوكرانيا.