الدول المطبعة تحذف بند "إدانة التطبيع" من بيان وزراء الخارجية العرب
حرصت كل من الإمارات والبحرين على عدم تضمين البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في الجزائر، على بند يدين التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
وأصرت الدزلتان إلى جانب مصر، على تجاوز نقاش مسألة التطبيع مع الاحتلال باعتبارها شأنا سياديا داخليا، وإذانته يندرج ضمن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية فيما بينها
وتعتبر إدانة التطبيع القضية الخلافية الأولى، بين الدول العربية، بينما تأتي النقطة الخلافية التالية والمتعلقة بإدانة نشاطات إيران وتركيا حيث شكلت إدنتها محور خلاف أساسي في صياغة اللوائح والبيان الختامي للقمة، حيث تدفع دول عربية، وعلى رأسها الإمارات والمغرب والسعودية والبحرين، نحو إدانة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، استناداً إلى الإدانات التي أصدرتها المجموعة الرباعية العربية التابعة للجامعة العربية منذ مارس/ آذار 2019.
وأكدت مصادر موثوقة مشاركة بالقمة في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، وجود مساعٍ كبيرة تقوم بها مصر، بهدف إقناع الدول العربية بإدراج بند يتعلق بإدانة التدخلات التركية في المنطقة العربية، وخاصة في ليبيا التي تعتبرها القاهرة مجالاً حيوياً بالنسبة لها، وهو ما كان أشار إليه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته السبت خلال افتتاح الاجتماع الوزاري العربي، قائلاً: "هناك أطراف غير عربية نفذت إلى المنطقة للتخريب والاستفادة من الأزمات، وهو ما سمح بانكشاف المنطقة العربية".
لكن المسعى المصري للحصول على إدانة لتركيا لا يحظى بدعم كبير، وهو محل تحفظ لافت من قبل عدد كبير من الدول العربية، أبرزها الجزائر، إذ ترفض الأخيرة أن تكون القمة المنعقدة على أرضها منطلقاً لإدانة "غير مبررة"، بحسب وصف دبلوماسي جزائري، لدول الجوار العربي.
وكانت الإمارات والبحرين قد طبعتا العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر 2020، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تبعتهما المغرب والسودان، من خلال ما عرف باسم "اتفاقيات إبراهيم".