صراع سعودي إماراتي للاستحواذ على الاستثمارات الأجنبية

صراع سعودي إماراتي للاستحواذ على الاستثمارات الأجنبية

كشفت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية عن منافسة تدور بين السعودية والإمارات للفوز باستثمارات الشركات متعددة الجنسيات.

 وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن السعودية بصدد فتح منطقة اقتصادية لدفع الاستثمار الأجنبي، مضيفة أن شركة أبل الأمريكية تقيم مركز توزيع في الشرق الأوسط في الرياض، بهدف جذب الشركات متعددة الجنسيات من الإمارات.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات ستواجه منافسة اقتصادية شرسة بسبب الطموح السعودي والخطة الاستثمارية المغرية التي تستعد الرياض لطرحها على الشركات العالمية الكبرى المتعددة الجنسيات، حيث يصل بها الأمر إلى استنساخ التجربة الإماراتية في جلب المستثمرين.

وقدمت الصحيفة البريطانية مثالا على ذلك متمثلاً في أن تسعى السعودية إلى ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي رائد في المنطقة وجذب الاستثمار الأجنبي، بحيث ستكون معفاة من الضرائب طبقا للنموذج الإماراتي.

وأشار التقرير إلى أن السعودية كشفت عن أول منطقة اقتصادية متكاملة لها في الوقت الذي تسعى فيه إلى ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي رائد في المنطقة وجذب الاستثمار الأجنبي، وستكون معفاة من الضرائب للشركات لمدة تصل إلى 50 عاما، هي جزء من خطة لتنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن النفط.

وذكر التقرير أن السعودية تطمح في منافسة جارتها الخليجية الإمارات، التي جعلتها مناطقها المعفاة من الضرائب مثل "جبل علي" مركزا إقليميا للشركات متعددة الجنسيات.

وتستحوذ الإمارات على معظم المقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات، والتي من المقرر أن تفرض ضريبة الشركات بنسبة 9 بالمئة العام المقبل بدلا من التواجد المجاني.

ومازال معدل الضرائب أقل من تلك التي تفرضها السعودية على الشركة بنسبة 20 بالمئة.

الكاتب