موقع استخباراتي: خلية أمنية إماراتية إسرائيلية على مضيق باب المندب.. ما السر؟
كشف موقع "أنتلجنس أونلاين" الفرنسي عن مصادر استخباراتية، أن الإدارة الأمريكية تستغل أهمية مضيق "باب المندب" سبيلا لتوطيد التعاون والتنسيق الأمني بين تل أبيب وأبوظبي.
وأكدت المصادر للموقع الفرنسي، أن مستشار الأمن القومي الإماراتي "طحنون بن زايد" ونجل رئيس الإمارت "خالد بن محمد بن زايد" يقودان خلية أمنية مشتركة مع نظرائهما في جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، وذلك في إطار عملية بناء "هيكل أمني" مشترك بين الدولتين، حسبما أورد موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
وأوضح الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي أن تركيز عمل الخلية ينصب بشكل رئيس على مضيق باب المندب، ويترأسها قائد القوات الجوية الإماراتية "إبراهيم ناصر محمد العلوي".
وبينما توافق واشنطن على هذا التعاون، تتجاوز طموحاتها الاتفاقات المبرمة بين تل أبيب وأبو ظبي إلى تطوير بنية دفاع مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل والعراق والأردن ومصر.
ويأتي التنسيق الاستخباراتي الإماراتي الإسرائيلي بالإشراف الأمريكي، في الوقت الذي تقوم فيه الإمارات بعملية "استيطان" غير مباشر في جزيرة ميون اليمنية، ذات الموقع الاستراتيجي المطل مباشرة على مضيق باب المندب، في محاولة منها للسيطرة أمنيا على الجزيرة.
وفي سبيل تعزيز الدعم الأمريكي لمخطط تشكيل تحالف أمني عسكري في الشرق الأوسط، تسعى الإمارات لتمتين كل سبل التواصل الاستخباراتي مع إسرائيل، ليصب بشكل كامل في إطار السياسة الأمريكية الرامية إلى توفير دعم عسكري ولوجيستي لإنجاح هذا الحلف، حيث من المقرر أن ترتفع الميزانية المخصصة لنظام الدفاع المشترك في الشرق الأوسط من 6.6 مليار دولار عام 2022 إلى 6.9 مليار دولار في عام 2023، بحسب المصادر، التي لفتت إلى أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يعتمد على دعم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في تحقيق تكامل النظام الدفاعي المشترك بالمنطقة.
وتتولى القيادة المركزية إدارة القوات الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، وتتخذ من فلوريدا مقراً لها، حيث أعلن قائدها، الجنرال "مايكل إريك كوريلا" أنه يؤيد تأسيس نظام دفاع صاروخي مشترك للشرق الأوسط، تشرف عليه إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مباشر.