شركة إمارتية في قفص الاتهام الأمريكي.. والسبب النظام السوري
وجهت وزارة التجارة الأمريكية اتهاما مباشرا لشركة تجارة إلكترونية تعمل من الإمارات، بتحدي العقوبات المفروضة على النظام السوري، واختراقها، رغم الالتزام الدولي بها.
وجاء في لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب الصناعة والأمن التابع للوزارة، أن شركة "WEBS" لتجارة الإلكترونيات ومقرها الإمارات، والتي يملكها رجل الأعمال والمهندس السوري "محمد الحمرا"، قد حاول تصدير معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية الأمريكية، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، متهمة إياه بالسعي لإخفاء تفاصيل الشحنات الموجهة إلى سوريا.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية، قد علمت من خلال شقها الأمني بتحركات شركة "WEBS التي يديرها الحمرا، حيث كان يحاول تصدير أجهزة اتصالات وحواسيب، وأجهزة بوابات الخدمات وخوادم الأجهزة التسلسلية، ووحدات التحكم في بوابات الشبكات، وأجهزة رفوف الخوادم وبطاقات الواجهة وخوادم الهواتف، لفائدة النظام السوري، الأمر الذي أثار غضب الإدارة الأمريكية.
وأكدت لائحة الاتهام الأمريكية أن "الحمرا" حاول إعادة تصدير مواد من الإمارات إلى سوريا في مناسبتين، في حين قام بإعادة تصدير مواد من الإمارات إلى سوريا وإيران في 11 مناسبة، دون موافقة من مكتب "الصناعة والأمن" الأمريكي، وفي غفلة أو موافقة من النظام الأمني والرقابي الإماراتي.
وتأتي خطورة الاتهام الأمريكي، للشركة الإماراتية، في إمكانية استخدام المواد المصدّرة للنظام السوري وأعوانه في الشق العسكري والحربي، وهو ما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى منعه.
وعادت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والنظام السوري إلى طبيعتها، بعد سنوات من القطيعة، بسبب الحرب في سوريا، حيث عادت أبوظبي لافتتاح سفارتها في دمشق، كما تبادل الطرفان زيارات رسمية في مناسبات عديدة، في تطبيع واضح للإمارات مع النظام السوري، رغم الاتهامات العربية والدولية له بارتكاب جرائم ومجازر في حق الشعب السوري.