مجلة ألمانية: الأثرياء الروس ينعشون قطاع العقارات في دبي

مجلة ألمانية: الأثرياء الروس ينعشون قطاع العقارات في دبي

تحولت الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي خصوصا، إلى ملاذ للأثرياء والأوليغارشيا الروسية، هربا من العقوبات والملاحقات الأمريكية والأوروبية لهم ولأعمالهم.

واستقبلت الإمارات الأثرياء الروس، ومنهم حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أراضيها، دون اعتبار للضغوط الأمريكية والأوروبية عليها، حيث لا تزال التقارير الغربية تتوالي عن تحول دبي الإماراتية إلى ملاذ لرجال الأعمال الروس الهاربين من العقوبات الأمريكية والغربية بعد الحرب في أوكرانيا.

وقال تقرير جديد نشرته مجلة "شبيجل" الألمانية إن انتعاشا ضخما لسوق العقارات في دبي حدث في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام فقط، حيث تم تداول عقارات في دبي بقيمة 180 مليار درهم ما يعادل 49 مليار يورو خلال هذه الفترة.

ويشير التقرير إلى أن الأجانب دفعوا في الربع الثالث وحده، ما يعادل أكثر من 14 مليار يورو لشراء ما يقرب من 23 ألف منزل وشقة في دبي أي 1.6 ضعف ما كان عليه في العام السابق.

ووفقا للتقرير الألماني فإن أكبر مجموعة من المشترين هم من الأثرياء الروس، حيث يمتلك الأجانب عقارات في دبي بقيمة 66 مليار دولار، في قطاع لا يقل حجمه عن 146 مليار دولار، حسب تقديرات الخبير المالي "جابرييل زوكمان"، الذي تستند أرقامه إلى تسريبات، إذ تم ​​تسريب بيانات سرية من 800 ألف عقار في الإمارة من عام 2020 إلى منظمة غير حكومية.

وتضيف مجلة "شبيجل" الألمانية في تقريرها أنه إلى جانب الإيرلندي المشتبه به في عالم الجريمة، "دانيال كيناهان"، كان من بين المالكين للعقارات في دبي أيضا شخصيات روسية بارزة مثل "ألكسندر بوروداج"، رئيس الوزراء السابق لجمهورية دونيتسك الشعبية، التي لا يعترف بها إلا الكرملين، ورجل الأعمال "روسلان بايزاروف"، ونائب مجلس الدوما "رومان ليابيتشوف"، وهي شخصيات روسية مدرجة في قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية.

وينقل التقرير عن "زوكمان" قوله: "لقد نصبت دبي نفسها كمركز محايد يرحب بالأصول الروسية التي تخضع للعقوبات في أماكن أخرى".

وأوضحت المجلة أن إعلان الإمارات عن "حيادها الصارم" من الأزمة الأوكرانية شجع الأوليجارش الروس على المجئ إلى دبي ووضع أموالهم هناك، لذلك فإن موقف الإمارات من الأزمة الأوكرانية أنعش القطاع المالي في دبي كثيرا.

الكاتب