مسؤول أردني سابق يتهم الإمارات بالسمسرة لصالح الاحتلال
وجه مسؤول أردني سابق، انتقادات حادة للنهج الذي تتبعه السلطات الإماراتية في ترسيخ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الخليجية والعربية
وقال السياسي الأردني البارز ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ممدوح العبادي في مقابلة خاصة أجراها مع موقع "عربي 21" إنه لا "يفهم دورالإمارات التي تعمل وكأنها وسيط أو سمسار من خلال القيام بمشاريع مصدرها إسرائيل بينما تكون هي في الواجهة أحيانا". وأضاف متسائلا "هل يمكن للإمارات أن تساعدنا كإخوة لها في هذا النهج حتى لا نعتمد على إسرائيل التي تطمع كثيرا في فلسطين وفي الأردن أيضا؟".
وفي سياق جوابه عن الاتفاقيات التي وقعها الأردن مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تلك الحديثة منها والمتعلقة بـ "إعلان نوايا" لإعادة تأهيل وتحسين بيئة ونظام المياه لنهر الأردن والبحر الميت، قال نائب رئيس الوزراء السابق ممدوح العبادي إنه لا يعرف مدى قانونية إعلان النوايا، وهل هو مُلزم للأردن أم لا؟ وأضاف " أعتقد أنه غير مُلزم في نهاية المطاف" مؤكدا أن يرى " الشعب الأردني ضد هذا الإعلان الباطل كما هو ضد اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء"؛ مشيرا إلى أنه ـ أي الشعب الأردني ـ "يرفض تماما مثل هذه الاتفاقيات ولا يريدها مطلقا، لأنها اتفاقيات مغموسة بالاستعباد من قِبل الكيان الصهيوني".
وأكد "العبادي" أن "هناك بدائل أخرى كثيرة عن الاعتماد على إسرائيل، فلدى الأردن لدينا 3 ملايين شخص غير أردنيين على الأرض الأردنية، وعدد سكان الأردن حوالي 6.5 مليون مواطن، يعني أن هناك نحو 30% من السكان غير أردنيين ويمكن أن يعود منهم مليونين إلى بلادهم ويتراجع عدد السكان بالتبعية، وهو ما سيؤدي إلى تخفيف أزمة المياه بنسبة 20% على الأقل إن لم يكن 30%" مؤكدا أنه يؤيد تماما "الشعب الأردني الذي يرفض هذه الاتفاقيات وإعلانات النوايا".