كاتب إسرائيلي: السذج منا استفاقوا على فشل اتفاقيات التطبيع

كاتب إسرائيلي: السذج منا استفاقوا على فشل اتفاقيات التطبيع

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقالا للمستشار في شركة الاتصالات، والباحث في شؤون حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" " يناي مغدال"، حيث أكد فيه الكاتب أن الكثير من الإسرائيليين خدعوا برواية حكومتهم القائمة على التقبل العربي لوجود إسرائيل في السنتين الأخيرتين.

وأشار المستشار إلى أن اتفاقيات التطبيع لها أثر كبير على الشعوب العربية، إلا أنهم تفاجؤوا بالنقيض تماما، من خلال حالة الرفض الكاملة التي يواجهها الإعلام الإسرائيلي خلال فعاليات كأس العالم فيفا قطر 2022.

وأشار الكاتب والباحث " يناي مغدال" أنه من السذاجة البحتة الاعتقاد بأن اتفاقية موقعة على الورق ستغير ببساطة رأي مئات الملايين من العرب حول إسرائيل من السلبي إلى الإيجابي، بما فيها جماهير الدولة الأولى التي وقعنا معها اتفاق سلام منذ عقود وهي مصر.

 

الترجمة الكاملة للمقال من موقع "عربي 21":

"إن ما شاهدناه في الأيام الأخيرة من مشاهد وصور ومقاطع فيديو وصلتنا من قطر أظهر أن إسرائيل دولة قاسية وعنيفة، ترتكب منذ عام 1948 إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا منهجيًا ضد الفلسطينيين، مع العلم أننا في عام 2022".

وأكد أنه "كان يجب أن يعلم الإسرائيليون سلفاً أنه من السذاجة البحتة الاعتقاد بأن اتفاقية موقعة على الورق ستغير ببساطة رأي مئات الملايين من العرب حول إسرائيل من السلبي إلى الإيجابي، بما فيها جماهير الدولة الأولى التي وقعنا معها اتفاق سلام منذ عقود وهي مصر، لكن جماهيرها أكدوا في مونديال قطر أنه "لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، كل شيء هو فلسطين"، وهذا بالضبط هو جوهر روايتهم، فلسطين ليست الضفة الغربية وقطاع غزة، بل "فلسطين التاريخية"، أي تل أبيب وحيفا وإيلات".

وأشار إلى أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تظاهرات حركة المقاطعة (بي دي أس) في جميع أنحاء أوروبا لا تزال تصرخ "الحرية لفلسطين من النهر إلى البحر"، وقد حوّل الفلسطينيون حملاتهم ضد إسرائيل داخل الجمهور الغربي الذي يعيش في بلدان ديمقراطية بأسلوب محنك مغلف بحقوق الإنسان والقانون الدولي، حتى إن رسائل حركة المقاطعة تختلف جوهريًا بين اللغتين الإنجليزية والعربية"، على حد زعمه.

تؤكد هذه القناعات الإسرائيلية المتأخرة أن جميع اتفاقيات التطبيع التي تم التوقيع عليها على مر السنين هي اتفاقيات بين دول وحكومات هدفها تعزيز المصالح المشتركة، صحيح أنه لا ينبغي التقليل من أهميتها لدولة الاحتلال بالذات، التي تعتبرها إنجازات تاريخية مهمة، لكن على الإسرائيليين ألا يقعوا في الروايات الساذجة، لأن ما شهدته الأيام الأخيرة شكل صفعة قوية على وجوههم، ومفادها أن الشعوب العربية والإسلامية، بل الأحرار حول العالم مؤمنون بأن الاحتلال ظالم، وفلسطين حرة

الكاتب