الإمارات ومشروع "أبوقير".. تخوفات من أضرار بيئية
أثارت سيطرة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على مشروع مدينة "أبو قير" الجديدة في مصر، الكثير من التخوفات، بخصوص تاريخها في مشاريع مشابهة، حيث اُتهمت الشركات الإماراتية القائمة عليها بالإضرار بالبيئة وبالحياة البحرية.
وتستعد الإمارات لتشييد مشروع مدينة أبو قير الجديدة، حيث ستعتمد وبشكل كلي على إنشاء جزيرة صناعية ومدينة ذكية وسط البحر الأبيض المتوسط، باعتبارها أول مدن الجيل الخامس في مصر، وعلى الرغم من ضخامة المشروع الذي بدأ العمل فيه بالفعل، والحديث عن استثمارات كبيرة ستجنيها مصر من خلاله، إلا أن مخاوف كثيرة تدور حوله بسبب التأثير البيئي المصاحب له، وسيطرة الإمارات على المشروع، فضلا عن وجود تخوفات من تكرار ما جرى مع ميناء العين السخنة سابقا.
ويكمن الهدف الأساسي وراء مدينة أبو قير الجديدة بأن تكون مدينة استثمارية تجارية بحتة، تضم أكبر ميناءٍ بحري على السواحل الشمالية، فضلا عن الأبراج الشاهقة والمنطقة المفتوحة على غرار مدن دبي الحديثة.
ووقعت الحكومة المصرية مع شركة "اعتماد القابضة" الإماراتية التابعة لجهاز أبوظبى للاستثمار، عقد شراكة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بشأن المشاركة في تدشين "مدينة أبو قير الجديدة" باستثمارات تتجاوز 12 مليار جنيه (490 مليون دولار).
ومن المقرر إنشاء مدينة أبو قير الجديدة داخل مياه البحر المتوسط في الاتجاه الشرقي لمدينة الإسكندرية، مجاورةً بذلك مدينتي أبوقير والمعمورة.
وتطمح الدولة المصرية بأن تكون مدينة أبو قير الجديدة، إحدى المدن التجارية المنافسة على سواحل البحر الأحمر؛ حيث أُسندت عدة مشاريع تنموية أخرى في مخطط المدينة في سبيل تحقيق ذلك الهدف