اتفاقيات التطبيع في خطر.. وهؤلاء هم السبب

اتفاقيات التطبيع في خطر.. وهؤلاء هم السبب

حذر تقرير نشرته وسيلة إعلام عبرية، من إمكانية حدوث عرقلة بقطار التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول الخليجية والعربية بشكل عام، بسبب ممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسلمت السلطة في إسرائيل، برئاسة "بنيامين نتنياهو".

وأثارت ممارسات بعض أعضاء الحكومة الصهونيين المتطرفين، على رأسهم الوزير الجديد "إيتمار بن غفير" خاصة اقتحامه للأقصى مرفوقا بمستوطنين وقوة أمنية إسرائيلية، غضبا في أوساط "حلفاء تل أبيب".

وقال تقرير نشره موقع "واللا" العبري وكتبه الصحفي "باراك رافيد" إن "أحد الأهداف الرئيسية التي أعلنها نتنياهو علنًا عند توليه منصبه هو توسيع اتفاقيات التطبيع، وتحقيقه بالذات مع السعودية"ولفت "رافيد" إلى أن هذا الهدف، يزعم "نتنياهو" أن من شأنه إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل شبه كامل، وأنه ربما يساعد في تعزيز حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو الأمر الذي دفعه في أول اجتماع لحكومته لانتقد سلفه "يائير لابيد"، لأنه فشل في توسيع اتفاقيات التطبيع".

وأشار الكاتب إلى الانتقادات العربية لاقتحام "بن غفير" للحرم القدسي، والتي تزعمها حلفاء لإسرائيل، مثل الأردن، والذي استدعى السفير الإسرائيلي في عمان لتوبيخه، تلتها الإمارات لتتصدر مشهد الإدانات الخليجية أيضا، وهي الدولة التي خطط "نتنياهو" لزيارتها الأسبوع المقبل، والتي أعلن عن تأجيلها.ومضى الكاتب قائلا: "بغض النظر عن سبب التأجيل، فإن اقتحام بن غفير لم يكن مفيدا إطلاقا".

وأشار إلى أن "الإدانة السعودية لخطوة بن غفير جاءت سريعة نسبيًا، فالسعوديون هم قادة العالم الإسلامي السني، وأي ضرر يلحق بالمسجد الأقصى، حتى لو كان رمزيًا، هو شيء يجب أن يثوروا ضده".وأوضح أن مساع من تل أبيب حدثت لتسريع التطبيع مع المملكة، لكن يبدو أن تلك الجهود ستتأثر، بحسب ما ترجمه موقع "عربي 21".

واعتبر أنه "عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع حكومة اليمين الإسرائيلي، فإن مساحة الدول العربية للتطبيع ستصبح محدودة للغاية".

واعتبر التقرير أن ردود الفعل العربية والإقليمية والدولية على خطوة "بن غفير" تكشف أن الحكومة اليمينية "تعاني عجزا كبيرا من حيث الائتمان السياسي في المنطقة والعالم"

الكاتب