بعد اقتحام بن غفير الأقصى.. إسرائيل تطالب الإمارات بتهدئة الأجواء
كشف تقرير عبري، أن السفير الإسرائيلي في أبوظبي "أمير حايك"، أجرى محادثة هاتفية، الأربعاء، مع وزيرة الدولة الإماراتية "ريم الهاشمي"، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي، لمناقشة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير"، للمسجد الأقصى.
وأكد "حايك" في المحادثة، التي نقلت تفاصيلها قناة "i24 News"، أن "إسرائيل تتوقع من دولة صديقة مثل الإمارات تهدئة الأجواء، بدلا من تضخيم الأمر".
من ناحيتها، أبدت "الهاشمي"، في المحادثة الهاتفية مع السفير الإسرائيلي في أبوظبي "استعدادها لتهدئة الوضع، ولكنها أوضحت كذلك موقف أبوظبي الحساس كممثل لجامعة الدول العربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يرغب في الحفاظ على المصداقية كقوة توازن في المنطقة".
وعقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة لمناقشة انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس، وذلك بناء على طلب فلسطيني أردني مشترك تم تأييده من الإمارات، المندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين.
وانفضت الجلسة دون صدور أي بيان رئاسي أو بيان صحفي أو حتى عناصر لبيان صحفي.
واقتحم الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف "إيتمار بن غفير" باحات المسجد الأقصى في القدس الثلاثاء، ما أثار غضب الفلسطينيين، وخلف إدانات عربية ودولية واسعة، وحذرت الولايات المتحدة من خطوات قد تضر بالوضع الراهن.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي لتغيير الوضع الراهن، عبر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين، وبدأت إسرائيل في السماح للمستوطنين اليهود بتنفيذ اقتحامات للأقصى منذ عام 2003.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها "بن غفير" على اقتحام المسجد الأقصى منذ توليه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي، ضمن حكومة شكلها "بنيامين نتنياهو" من أحزاب أقصى اليمين الديني والقومي.
لكن الوزير المتطرف لطالما أشعل توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح في المدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.