السيناتور بوب منينديز: تقارب أنقرة وأبوظبي مع دمشق يقوض محاسبة نظام الأسد
انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "بوب منينديز" التقارب الدبلوماسي الأخير بين أنقرة وأبوظبي من جانب، ودمشق من جانب آخر، معتبرا ذلك بمثابة إسهام في "فشل إرساء الأمن الإقليمي".
وكتب "منينديز" عبر "تويتر": "الحراك الدبلوماسي الأخير يقوّض جهود محاسبة النظام السوري على ما ارتكبه من جرائم حرب بحق شعبه"، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع دون محاسبة مشروعة.
وجاءت تعليقات "منينديز" بعدما أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس الماضي، أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري "بشار الأسد" في إطار عملية سلام جديدة، وذلك بعد أن اجتمع وزيرا دفاع البلدين في موسكو الأسبوع الماضي.
وأضاف "أردوغان"، خلال كلمة بأنقرةأن الخطوة المقبلة من المقرر أن تكون عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا للمرة الأولى، من أجل المزيد من تعزيز التواصل.
وأردف الرئيس التركي: "لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية.. سنجمع وزراء خارجيتنا معا، ثم بناء على التطورات سنجتمع معا على مستوى الزعماء"، مشددا على أن الهدف من ذلك هو تحقيق الطمأنينة والهدوء، وإحلال السلام في المنطقة.
والأربعاء الماضي، استقبل "الأسد" وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" وبحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "الأسد" تأكيده أن العلاقات بين سوريا والإمارات تاريخية، وأنها من الطبيعي أن تعود إلى عمقها.
ودعت الولايات المتحدة دول العالم، الثلاثاء الماضي، إلى الامتناع عن تطبيع علاقاتها مع نظام "الأسد"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس" للصحفيين: "نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد الدكتاتور الوحشي".
وطالب "برايس" دول العالم بأن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان "المروّع" لنظام "الأسد" على مدى السنوات الـ12 الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.