وكالة: تدريس الهولوكوست بمناهج الإمارات لن يؤدي لتسامح أكبر مع إسرائيل

وكالة: تدريس الهولوكوست بمناهج الإمارات لن يؤدي لتسامح أكبر مع إسرائيل

اعتبر تقرير نشرته وكالة "فرانس برس" أن قرار الإمارات بتدريس المحرقة في المناهج الدراسية الحكومية يعد مؤشرا إضافيا على التقارب المتواصل مع تل أبيب، لكن الخطوة تلقى تشكيكا في العالم العربي.

وينقل التقرير عن "هند الأنصاري" من مركز "ويلسون" للأبحاث في واشنطن، قولها إن تعليم المحرقة لن يؤدي إلى تغيير سريع.

وتؤكد "الأنصاري" أن تعليم الهولوكوست "لن يؤدي على الأرجح إلى المزيد من التسامح تجاه إسرائيل في المستقبل القريب"، مشيرة إلى أن "القضية الفلسطينية مقدسة في العالم العربي، بما في ذلك بين الغالبية العظمى من الإماراتيين".

وكانت السفارة الإماراتية في واشنطن أعلنت، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، عبر "تويتر"، أنه سيتم "إدراج المحرقة في مناهج المدارس الابتدائية والثانوية" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ونقلت التغريدة عن المسؤول الإماراتي "علي النعيمي"، وهو أحد مهندسي "اتفاقات ابراهام" (اتفاقات التطبيع التي تمت برعاية أمريكية)، قوله: "يُعد إحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية أمرا بالغ الأهمية".

وتدرّس مدارس خاصة في الإمارات التي يشكّل الأجانب حوالي 90% من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين، المحرقة في مناهجها الدراسية.

وتشاورت وزارة التعليم الإماراتية مع معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (امباكت)، ومؤسسة النصب التذكاري لمحرقة اليهود (ياد فاشيم)، لوضع برنامجها.

ويقول "ماركوس شيف"، من "إمباكت"، وهو معهد إسرائيلي - بريطاني: "عنصر المحرقة جزء بسيط للغاية من كل المنهاج، ويتم العمل عليه الآن".

وبحسب "ياد فاشيم"، هذه "المبادرة ما زالت قيد التطوير"، مشيرا إلى أنه ما زال من "المبكر للغاية" الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ويقول "أليكس بيتروفروند"، أحد زعماء الجالية اليهودية في الإمارات ويعيش فيها منذ 2014، إنه "فخور" بهذه التغييرات.

ويضيف "بيتروفوند" البلجيكي الذي قتل جدان له في المحرقة: "عبر تعليم المحرقة، ترغب الإمارات في إظهار إمكانية ما سيحدث إن لم يتمكن أشخاص من ديانات وثقافات مختلفة من العيش معا".

وأقامت أبوظبي علاقات رسمية مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات إبراهيم" التي توسطت فيها الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2020.

الكاتب