وضع حجر الأساس لمدرسة يهودية في أبوظبي
أعلن السفير الإسرائيلي لدى الإمارت وضع حجر الأساس لمدرسة يهودية جديدة في أبوظبي، ما يعد مؤشرا إضافيا على التقارب المتواصل مع إسرائيل.
وكانت السفارة الإماراتية في واشنطن أعلنت في وقت سابق هذا الشهر، عبر تويتر، أنه سيتم "إدراج المحرقة في مناهج المدارس الابتدائية والثانوية.
وتدرّس مدارس خاصة في الإمارات التي يشكّل الأجانب حوالى 90 في المئة من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين، المحرقة في مناهجها الدراسية.
وتشاورت وزارة التعليم الإماراتية مع معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (امباكت)، ومؤسسة النصب التذكاري لمحرقة اليهود (ياد فاشيم)، لوضع برنامجها.
ويقول ماركوس شيف، من "إمباكت"، وهو معهد إسرائيلي- بريطاني، "عنصر المحرقة جزء بسيط للغاية من كل المنهاج، ويتم العمل عليه الآن".
وبحسب "ياد فاشيم"، هذه "المبادرة ما زالت قيد التطوير"، مشيرا الى أنه ما زال من "المبكر للغاية" الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ويقول أليكس بيتروفروند، أحد زعماء الجالية اليهودية في الإمارات ويعيش فيها منذ 2014، إنه "فخور" بهذه التغييرات.
ويضيف بيتروفوند البلجيكي (56 عاما) الذي قتل جدان له في المحرقة، "عبر تعليم المحرقة، ترغب الإمارات في إظهار إمكانية ما سيحدث إن لم يتمكن أشخاص من ديانات وثقافات مختلفة من العيش معا".
ولكن هند الأنصاري من مركز "ويلسون" للأبحاث في واشنطن ترى من جهتها أن تعليم المحرقة لن يؤدي إلى تغيير سريع.
وتؤكد أن تعليم الهولوكوست "لن يؤدي على الأرجح إلى المزيد من التسامح تجاه إسرائيل في المستقبل القريب"، مشيرة إلى أن "القضية الفلسطينية مقدسة في العالم العربي، بما في ذلك بين الغالبية العظمى من الإماراتيين.