الإمارات توطد العلاقات مع الهند متجاهلة كل الإساءات للمسلمين هناك
يتعرض المسلمون في الهند إلى اعتداءات وقتل وممارسات عنصرية منذ تولي الهندوسي المتطرف ناريندار مودي الحكم، إلا أن العديد من البلدان الإسلامية والعربية تحاول تجاهل الأمر نظرا للعلاقات التي تربطها بالهند سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
وتوطد الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع الهند ومع مودي بشكل شخصي، ووصلت بها إلى مستويات مرتفعة، آخرها ما أكدته غرفة تجارة دبي أن عدد الشركات الهندية الجديدة التي انضمت لعضوية الغرفة، خلال العام الماضي، تخطى 11 ألف شركة، مما يرفع العدد الإجمالي للشركات القادمة من الهند والمسجلة في الغرفة إلى أكثر من 83.000.
وقال مدير عام غرفة دبي، محمد لوتاه، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح فعاليات قمة الشراكة الهندية الإماراتية، الثلاثاء الماضي: "ارتفاع عدد الشركات الهندية يعكس قوة الروابط الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الجانبين، وأهمية الشراكات الاقتصادية في تعزيز العلاقات الثنائية المستقبلية، وتحقيق أهداف التنمية".
وشدد لوتاه على أن غرف تجارة دبي تحرص على تعزيز مساهمة الأعضاء في تقديم قيمة مضافة للاقتصاد المحلي ودعم تنوعه.
وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات بعد الصين، وتستحوذ على 9% من حجم التجارة الخارجية الإماراتية، و13% من حجم الصادرات غير النفطية.
وبلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 165 مليار درهم إماراتي (45 مليار دولار) في عام 2021، بنمو قدره 66% عن 2020.
ولم تحاول الإمارات إلا في مرات نادرة جدا، أن تستغل علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الهند، التدخل من أجل وقف الممارسات العنصرية على أساس المعتقد، التي يتعرض لها المسلمون في جميع أنحاء الهند.