يعمل في الإمارات.. فريق إسرائيلي يتلاعب بانتخابات الدول

يعمل في الإمارات.. فريق إسرائيلي يتلاعب بانتخابات الدول

كشف تحقيق جديد لاتحاد الصحفيين الدوليين بالتعاون مع صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تلاعب "إسرائيل"، عبر فريق قراصنة، بالانتخابات والرأي العام في عدد من دول العالم، مؤكداً وجود مجموعة منهم في الإمارات.

وبحسب ما ذكرت "الغارديان"، اليوم الخميس، فإن وحدة القراصنة الإسرائيليين يديرها شخص يطلق على نفسه اسم تل حنان (50 عاماً)، وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، ويعمل الآن بشكل خاص باستخدام الاسم المستعار "خورخي".

وأوضحت أن نشاط الوحدة الإسرائيلية طال أكثر من 30 عملية انتخابية حول العالم.

وذكرت "الغارديان" أن فريق التحقيق الصحفي الدولي أجرى المقابلات مع فريق "خورخي" سراً بين شهري يوليو وديسمبر 2022.

ووصف "حنان" فريقه بأنهم "خريجو جهات حكومية من ذوي الخبرة في التمويل ووسائل التواصل الاجتماعي والحملات والحرب النفسية، ويعملون من 6 مكاتب حول العالم بينها في اليونان والإمارات".

وقال "حنان" في التحقيق الصحفي: "أكملنا 33 حملة على المستوى الرئاسي حول العالم، 27 منها كانت ناجحة".

وأشار التقرير إن أن الفريق يدير عمليات وصفت بـ"السوداء"، كانت متاحة لوكالات المخابرات والحملات السياسية والشركات الخاصة التي أرادت التلاعب بالرأي العام سراً، موضحاً أنهم "نفذوا عمليات في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا".
كما ذكر التقرير أن إحدى خدمات الفريق الرئيسية هي حزمة برامج متطورة واختصارها "أيمز" (Aims)، تتحكم في جيش ضخم من آلاف الملفات الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد قامت شركة "ميتا" التي تملك "فيسبوك" بحذف "أيمز" من منصتها بعدما أخبرها الصحافيون بالتحقيق في نشاطات فريق خورخي.

وقالت "الغارديان" إن "استراتيجية الفريق تبدو أنها تدور حول تعطيل أو تخريب الحملات المنافسة: حتى إن الفريق ادعى أنه أرسل لعبة جنسية تم تسليمها عبر أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته الانطباع الخاطئ بأنه كان على علاقة غرامية".

وعلقت بأن هذا الدليل على وجود سوق خاصة عالمية في المعلومات المضللة التي تستهدف الانتخابات سيقرع أجراس الإنذار للديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن "اكتشاف نشاطات فريق خورخي ربما تشكل إحراجاً دبلوماسياً لإسرائيل".

وتحدث حنان عن أن نشاطات الفريق مرتبطة بحملات إعلامية ومنازعات تجارية في حوالي 20 دولة؛ منها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والسنغال ومكسيكو والهند والإمارات.

الكاتب